هاجم الرئيس الاميركي باراك أوباما منتقديه ومعارضيه ووسائل الإعلام، خلال العشاء السنوي لرابطة مراسلي البيت الأبيض، والذي عادة ما يعج بالنجوم حيث التقى الصحافيون والمشاهير بالنخبة في واشنطن. ونادرا ما يفوّت أوباما فرصة للنيل من المعارضة، حيث استغل الحفل الذي أقيم مساء السبت في إطلاق بعض الدعابات. وقال الرئيس الديمقراطي ساخرا إنه عندما نظر في المرآة هذا العام وشاهد شعره الأبيض عرف أنه «لم أعد الشاب الاشتراكي المسلم القوي كما كنت في الماضي»، في إشارة إلى انتقادات من أنصار الحزب الجمهوري بأنه اشتراكي وتشكيك في وطنيته لأن اسمه الأوسط هو «حسين» في إشارة إلى إسلامه. ومضى يقول «يمكنكم أن تصفونني بأنني لا أفكر الا في ذاتي لكن يمكنني أن أفكر في أقلية واحدة يمكن أن ننطلق منها.. أليس كذلك؟ اعتبروني مجرد تجربة». وفي انتقاد لاذع للمتبرع الجمهوري الثري شيلدون أدلسون، الذي أنفق 100 مليون دولار على الدعاية السلبية المناهضة لأوباما خلال حملته الرئاسية العام الماضي، قال أوباما إن الأموال كان من الأفضل إنفاقها لشراء جزيرة يطلق عليها «نوباما» أي (لا لأوباما) أو عرض المبلغ عليه للانسحاب من السباق الرئاسي. وقال أوباما إنه كان سيفكر في العرض، لكنه لم يكن ليقبله. إلا أنه مازح قائلا إنه متأكد أن زوجته «كانت ستقبل به». وضحكت السيدة الأولى ميشيل، والتي كانت تجلس على المائدة الرئيسية، وهزت رأسها. كما ألقى أوباما الضوء على قصة الشعر الجديدة لزوجته، التي ضحكت بشدة عندما أظهر صورا زائفة لنفسه بقصة الشعر ذاتها.