أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للموانئ نادية العراقي٬ اليوم الخميس بالدارالبيضاء٬ أن الاستراتيجية المينائية الوطنية في أفق سنة 2030 تهدف إلى تنمية المبادلات الخارجية والرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني. وأوضحت العراقي٬ في كلمة بمناسبة زيارة مجموعة برلمانية لميناء الدارالبيضاء في إطار الاحتفال بالذكرى المائوية للميناء٬ أن هذه الاستراتيجية تتوخى خلق فضاء مينائي يسعى إلى الرفع من القدرة التنافسية لهذا الميناء من خلال تعزيز بنياته التحتية٬ وتدعيم خدماته٬ وإنشاء محطات لمعالجة العبارات واستقبال السفن السياحية. وأضافت العراقي أن تطور مدينة الدارالبيضاء ارتبط بتطور مينائها٬ الذي مضى قرن على إنشائه٬ والذي كان له تأثير إيجابي تجاوز العاصمة الاقتصادية إلى مناطق أخرى عديدة بالمغرب٬ مشيرة إلى أن مفهوم الدارالبيضاء كقطب اقتصادي واجتماعي ارتبط بهذا الميناء٬ الذي ساهم في توفير العديد من مناصب الشغل٬ والدفع بالنمو العمراني. وأكدت المدير العامة للوكالة على ضرورة الوقوف عند هذه الذكرى لتثمين حدث إنشاء هذه المعلمة المهمة٬ والتعريف بهذا الميناء٬ وإعادة الارتباط بينه وبين المدينة٬ مبرزة أهمية الأنشطة التي تم برمجتها منذ إلى غاية شهر يونيو القادم لإبراز تاريخ ومكانة ميناء الدارالبيضاء في النسيج الاقتصادي والاجتماعي للعاصمة الاقتصادية. من جهة أخرى أكد سعيد حساني٬ مدير قطاع تنمية ميناء الدارالبيضاء، أن ميناء الدارالبيضاء٬ الواقع على مساحة إجمالية تصل إلى 520 هكتارا منها 285 هكتارا من الأراضي المسطحة٬ يتوفر على محطات مينائية مختصة وقدرة استيعابية لاستقبال 3300 سفينة في السنة٬ فيما يصل طول أرصفته إلى 5ر8 كلم٬ ويتوفر على عمق يتراوح ما بين ناقص 7 وناقص 14 متر. وذكر أن الميناء يعرف العديد من الأنشطة يقوم بها فاعلون اقتصاديون٬ منها رواج الصناديق الحديدية٬ ورواج البضائع المختلفة والحبوب٬ ورواج المعادن من خلال محطة المكتب الشريف للفوسفاط٬ والفضاء العمودي لتخزين السيارات٬ المكون من خمسة طوابق٬ ورواج الرحلات السياحية٬ وإصلاح السفن. وبخصوص الاستراتيجية المبرمجة في أفق 2030٬ أكد حساني أن هذه الاستراتيجية تتوخى ملاءمة العرض والطلب المينائيين٬ والرفع من الرواج الإجمالي من 140 مليون طن حاليا إلى 290 حتى 370 مليون طن٬ والتوزيع المتوازن للبنيات التحتية على طول الساحل المغربي لاستيعاب الرواج المرتقب٬ وبلورة مقاربة تعتمد مفهوم الأقطاب المينائية٬ فضلا عن إنجاز مجموعة من المشاريع بميناء الدارالبيضاء لمسايرة انفتاح الميناء على المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج النواب البرلمانيين للميناء شملت أيضا زيارة عدد من المرافق والمحطات المينائية٬ ومعرض الصور المنظم بمناسبة الذكرى المئوية لميناء الدارالبيضاء.