أظهرت دراسة حديثة لبنك إتش إس بي سي، (بالإنجليزية:HSBC ) اختصار لعبارة مصرف هونغ كونغ و شنغهاي و هو عبارة عن اتحاد مجموعه كبيرة من البنوك و ائتلاف مع البنك البريطاني للشرق الأوسط و مركزه لندن، بريطانيا، أن الاقتصاد الإسباني، و بعيدا عن التعافي من الركود الذي عرفه خلال العام 2012 و الذي تسبب في انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.4٪، سوف يعاني من انخفاض في النشاط الاقتصادي خلال السنة الجارية بنسبة 1.9٪، و هو الانخفاض الذي سوف يمتد حتى العام 2014 عندما ستصل نسبة الانخفاض إلى 0.2٪، وفقا لأحدث التوقعات من البنك البريطاني. و من بين العناصر الأخرى التي تناولتها دراسة البنك بالتحليل، نجد الديون العامة الإسبانية و التي واصلت ارتفاعها في السنوات الأخيرة، حيث شكلت خلال العام 2012 نسبة 88.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، و من المتوقع أن ترتفع إلى 94٪ هذا العام، بينما سوف تصل إلى نسبة 99.5٪ العام المقبل، متجاوزة بذلك معدل منطقة اليورو. و حسب نفس الدراسة، يتوقع المحللون في بنك إتش إس بي سي البريطاني، تخفيض إسبانيا لعجزها المالي إلى حوالي 5.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2013 و إلى 4.5٪ في غضون سنة 2014. و مما جاء في الدراسة "نتوقع أن تخفيض العجز في العام 2013 سيكون صعبا نظرا لاعتماد تدابير خفض الانفاق من طرف الحكومة الإسبانية". وعلاوة على ذلك، فإن البنك أكد في تقديراته أن معدل البطالة، و ضد توقعات الحكومة الإسبانية و التي تشير إلى بعض التحسن في أفق سنة 2014، سوف يصل إلى 27.2٪ هذا العام و سوف يستمر في الارتفاع في عام 2014، ليصل إلى 27.4٪. و كان رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، قد صرح يوم الاربعاء الماضي أن العام 2013 سوف يكون عاما "صعبا" في حين أعرب عن اعتقاده بأن إسبانيا سوف "تنمو بشكل واضح" و ستبدأ في "خلق فرص عمل" خلال السنة المقبلة.