أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة الناظور شرق المغرب مساء الثلاثاء 12 مارس، سبعة نشطاء اعتقلوا بداية مارس على خلفية مواجهات مع الشرطة، ومتعتهم بالسراح المؤقت، على ما أفاد مصدر حقوقي لفرانس برس. وقال مصطفى منصور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة زايو من حيث ينحدر النشطاء (40 كلم عن الناظور) "صدر قبل قليل قرار تمتيع النشطاء السبعة بالسراح المؤقت في انتظار انعقاد جلسة جديدة لمحاكمتهم الثلاثاء المقبل". وأضاف منصور ان "جلسة اليوم حضرتها هيئات سياسية ومدنية كثيرة لمؤازرة النشطاء، اضافة الى هيئة دفاع كبيرة". واعتقل هؤلاء بعد اندلاع مواجهات الاثنين مع قوات الأمن التي تدخلت بعنف ضد ناشطين حقوقيين كانوا يستفسرون في مفوضية شرطة المدينة عن مكان اعتقال شاب، على ما أفاد منصور لفرانس برس في وقت سابق. وقال الطيب العمراني عضو هيئة الدفاع عن النشطاء "سجلنا وجود كدمات على وجوه الموقوفين بشكل يؤكد تعرضهم للتعذيب، بالإضافة الى أنهم متشبثون بسلمية احتجاجاتهم التي لم تتجاوز الوقفات في إطار ما يضمنه القانون". وخاض النشطاء المعتقلون منذ 2 مارس بتهم "التجمهر غير المرخص وإهانة القوة العمومية والتهديد بالتصفية الجسدية"، إضرابا عن الطعام والزيارة، قبل تمتيعهم بالسراح المؤقت الثلاثاء. وسبق لسكان مدينة زايو ان أعلنوا الأربعاء الماضي عن إضراب عام ل 24 ساعة، شلت معه المحلات والحركة التجارية تنديدا باستمرار اعتقال الشباب السبعة، ونظموا مسيرة الأحد شارك فيها الآلاف. وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان الثلاثاء ب"الإفراج عن المعتقلين السبعة والتحقيق في مزاعم التعذيب ومحاسبة المسؤولين والاستجابة لمطالب الحركة الاحتجاجية السلمية بمدينة زايو وبرفع الحصار المضروب عليها". ووقعت عدة أحزاب سياسية تنتمي للأغلبية الحكومية والمعارضة، اضافة الى جمعيات مدنية، بيانات تطالب السلطات ب"إطلاق سراح المعتقلين، وتجنب مزيد من التوتر". ويخوض سكان المدينة، منذ قرابة شهرين، احتجاجات ضد "فساد بعض المسؤولين الأمنيين" رافعين مطالب اجتماعية، حيث يدعون السلطات الى فتح تحقيق على اثر مداهمات للشرطة، واحتجاز سيارات يستعملها شباب المدينة في تهريب الوقود الجزائري. ويعيش عدد كبير من شباب مدينة زايو، كباقي مدن المنطقة الشرقية وشمال المغرب، من بيع السلع والمحروقات المهربة عبر الحدود الجزائرية، أو القادمة من مدينة مليلة الإسبانية شمال شرق المغرب. ---------------------- تعليق الصورة : جانب من الإعتقالات التي كانت قد عقبت إحتجاجات سكان مدينة زايو