أدانت شبيبة العدل والإحسان التدخل العنيف لقوات الأمن المغربية صباح أمس الأحد لمنع مسيرة سلمية من مدينة الرباط نحو معتقل تمارة السري الذي تديره إدارة حماية التراب الوطني "ديستي"، والذي أسفر عن جرح أزيد من 100 متظاهر. وذكرت الشبيبة في بلاغ لها أن تدخل قوات الأمن "لا يمكن فهم شراسته إلا بقوة الحماية التي يوفرها النظام السياسي الحاكم في المغرب للمعتقلات السرية المخصصة للاعتقال غير القانوني والتعذيب السادي، وهي الحماية التي تضع كل شعارات التغيير والانفتاح المزعوم والإصلاحات الصورية في سلة المهملات". وذكرت منظمة الشبيبة العدلية أنه "لا ديموقراطية ولا قانون ولا حريات ولا حقوق يمكن أن تصان في ظل نظام يحمي أجهزة قمعية تطارد وتعتقل وتختطف وتعذب بسادية من أرادت وقتما أرادت وأينما أرادت، دون رقيب ولا حسيب." "إن معتقل تمارة السري، يضيف البلاغ، يعد علامة سوداء في جبين مغرب العهد الجديد، وفضحه لا يمكن إلا أن يعمق هوة الثقة بين المواطنين والنظام الحاكم؛ فعلى طول السنوات الماضية عندما كان النظام بآلته الإعلامية ينشر شعارات الإنصاف والمصالحة كانت معتقلاته السرية تُعذّب الآلاف من شرفاء وأحرار هذا البلد". وأكد البلاغ أن حركة 20 فبراير، بمختلف مكوناتها، "عقدت العزم على تحطيم جدار الصمت حول هذا السجن السري الرهيب وكل مظاهر الاستبداد والظلم التي يرعاها النظام الحاكم، وهو ما أبان عنه الشباب اليوم الذين وقفوا يتحدون كل التحرشات والترهيب يحدوهم أمل واحد هو مغرب جديد يعتزون بالانتماء إليه". وأشادت شبيبة العدل والإحسان ب"الصمود والثبات الذي أبان عنه كل الذين شاركوا في الوقفة وضمنهم شباب العدل والإحسان الذين طالهم نصيب وافر من العنف المخزني الشرس، وهو ما عكس الاقتناع الراسخ لديهم بسمو هدفهم" و أكدت على أن "مسيرة التغيير في هذا البلد لن تتوقف إلا بعد إسقاط كل أشكال الاستبداد والفساد وإقامة دولة الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية". المصدر: أندلس برس