على إثر العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت أحد مقاهي ساحة جامع الفنا في مراكش، جوهرة الجنوب، والتي ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، تعرب هيئة مغاربة الخارج لتعديل الدستور عما يلي: • إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإرهابي الغادر الذي ينافي كل الشرائع السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية، والذي استهدف أشخاصا مسالمين آمنين ونعبر عن تنديدنا بكل أعمال العنف والإرهاب أيا كان مصدرها والجهة الواقفة وراءها. • نتقدم في الهيئة نيابة عن مغاربة الخارج بأحر التعازي لذوي الضحايا من المغاربة والأجانب الذين سقطوا من جراء هذا العمل الإرهابي الشنيع، كما نثمن مطالبة العاهل المغربي الملك محمد السادس بإجراء تحقيق فعال وسريع لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا العمل الإرهابي. • نؤكد أن هذا العمل، والجهة التي تقف وراءه، تستهدف المس باستقرار المغرب وأمن سكانه، وضرب قطاع السياحة النشيط في البلاد، ونموذج المغرب الفريد في التسامح والتعدد وحسن الضيافة التي نفخر بها كمغاربة في كافة ربوع العالم. • نعتبر أن هذا العمل في هذا الظرف بالذات يقتضي تفسيره كمحاولة يائسة لإجهاض الحراك السياسي والاجتماعي للمغرب، والذي أطلقه بكل جرأة وشجاعة عاهل البلاد الملك محمد السادس في خطابه ليوم 9 مارس 2011 التاريخي، وضربا مما يمكن أن يسمى بالثورة المضادة لمسار البلاد. • وعليه، ندعو كافة القوى الحية التواقة إلى العيش الكريم والحر على أرض بلدنا الحبيب إلى الخروج إلى الشوارع للتعبير عن رفضها لكل مساس بأمن البلاد، وفي نفس الوقت رفض أي تراجع عن مسار الإصلاحات ومتابعة المفسدين وناهبي المال العام، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية والشفافية في البلاد. • إن مثل هذه الأعمال الجبانة يجب أن تكون عامل وحدة وتكاثف لجميع القوى الحية في المجتمع ولا تفت من عضد الملحين أو مقايضة الأمن بالإصلاح، فهذا انجرار وراء فخ مدبري هذا التفجير الدنيء، ولدينا أمثلة عدة دول مثل إسبانيا واليونان وتركيا وفرنسا، لم تتصدع ديمقراطيتها رغم التفجيرات المريعة التي حدثت على أراضيها في عدة مناسبات. والله ولي التوفيق.