حسب ما نشرته صحيفة وهيلبا إنفورماسيون اليوم فإن باترونا الفراولة بمنطقة هويلبا قد توجهت إلى باريس لتعلن عن إستيائها من الحملة التي تشن في الجارة فرنسا على الفراولة الإسبانية لصالح الفراولة المغربية. وقالت الصحيفة بأن وفد وهيلبا كان واضحا وحاسما، حيث شرح للفرنسيين ما يقوم به المغرب من منافسة غير شريفة، وانتهاكه لمعايير الأمن الغذائي باستعماله مواد كيماوية خطرة مثل مادة البروميد لمعالجة مزارعه. وتأتي هذه الخطوة من فلاحي الفراولة الإسبان بعد النداءات المتعددة والمباشرة التي وجهوها لإدارة الاتحاد الأوروبي ببروكسيل وإلى الحكومة الإسبانية بمدريد قصد التدخل ضد الممارسات المغربية والتي لم يكن من ورائها طائل لحرص الاتحاد "على راحة الجار في شمال إفريقيا". وتساءلت الصحيفة "ماذا نصنع برئاسة الإتحاد الأوروبي إذا كنا لا نستطيع أن نوقف المنافسة غير الشريفة التي يمارسها علينا المغرب، وإذا كنا لا نستطيع حتى منع تسرب البروميد المغربي إلينا؟". وقد جاءت هذه التصريحات في أعقاب أيام نظمتها في باريس مصالح الفلاحة الإسبانية والأندلسية، باشتراك مع جمعيات مهنيي الفراولة و الحوامض في الأندلس ووهيلبا، وهدفت إلى الترويج للفراولة الإسبانية. وتصدى النشاط لشرح المراحل التي يقطعها إنتاج الفراولة في إسبانيا، حيث تم تفصيل منهجية الزراعة وآليات المراقبة، والإطار الجغرافي الذي تتم في إطاره، والتعاقدات التي تتم مع العمال الأجانب في بلادهم [خاصة المغرب]. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها الوفد، تم التأكيد على المعطيات التي تؤكد مواصفات الجودة في منتوج الفراولة بهويلبا مثل احترام معايير الجودة و الأمن الغذائي، الإنتاج المندمج، المراقبة البيولوجية، الزراعة الإيكولوجية و تدبير الجودة العامة.