في رد لوزير الدولة محمد اليازغي على سؤال أندلس برس في الندوة الصحفية التي عقدت باحد فنادق برشلونة حول الاحتجاجات المتواصلة أمام القنصلية المغربية ببرشلونة، لا علم له بما وقع ويقع ، ورد على أنه بناء على اللقاء الذي سيكون مفتوح مع مهاجري كاطالونيا سأستمع عن قرب لكل مطالب الجالية المغربية بكاطالونيا. وأضاف بخصوص الرشوة والفساد لا يمكن لأي قبول هذا النوع من السلوكات، وان يستشري هذا المرض في إداراتنا سواء بالمغرب أو أوربا، إننا البلد الوحيد الذي يتوفر على جمعية ضد الرشوة والفساد، وأكد على أن الرشوة ليست من مسؤولية الإدارة وحدها بل المواطن له أيضا قسط من المسؤولية، عند اختياره دفع الرشوة للحصول على خدمة معينة وبطريقة سهلة وسريعة عوض انتزاع هذا الحق الذي يعتبر من حقوقه الأساسية، لذا وجب على الجميع مواجهة هذه الآفة. بخصوص المشاركة السياسية للمهاجرين المغاربة سواء بكاطالونيا، و المغرب عبر الوزير محمد اليازغي على ان هناك بعض الأحزاب والقيادات السياسية لا زالت ضد إعطاء حق الانتخاب للأجانب بالمغرب، مما سيعطي حق المعاملة بالمثل للمهاجرين المغاربة بالتصويت في الانتخابات البلدية، وأكد على أنه كموقف شخصي مع إعطاء حق التصويت للأجانب بالمغرب لأجل إفساح المجال للمشاركة السياسية للمهاجرين بالمهجر، واعتبر أن إعطاء حق التصويت للمهاجرين بإسبانيا شكل متقدم مقارنة مع دول أخرى كفرنسا التي لم تصل بعد لهذه المرحلة. تجدر الإشارة أن وزير الدولة محمد اليازغي يقوم بزيارة لكطالونيا لشرح موقف المغرب حول مشروع الجهوية الموسعة كحل لنزاع الصحراء، سواء من خلال الندوة الصحافية أو لقاءاته مع المنتخبين الكطلانيين في بلدية برشلونة و الحكومة الكطلانية“لاجينيرالتات”. وفي تقديمه للندوة الصحفية أكد الوزير محمد اليازغي على أنه كمغربي وعربي لا بد له أن يتحدث عن رياح التغيير القوية التي تهب على العالم العربي، إن فاجأت العالم الغربي "فهي لم تفاجئ العالم العربي، إذ أبرزت القيادات الشابة العربية الوضع الحقيقي للشباب العربي التواق للحرية والذي أزال عنه تلك الصورة النمطية التي ألصقت به على مدار السنين الطويلة من طرف المجتمع الغربي"، كما أشاد الوزير بالتظاهرات التي عرفها المغرب يوم 20 فبراير التي عبرت على "نضج الشارع المغربي الذي يجر وراءه عشر سنوات من الإصلاح"، على حد قوله. في رد له على سؤال هل المغرب بعيد على تأثيرات ما يجري في تونس ومصر وبلدان اخرى، أكد على ان تونس ومصر هما اللتان "استفادتا من ثورة الحرية والديموقراطية التي انطلقت بالمغرب منذ 10 سنوات، لما وصل له المغرب من انفتاح وديموقراطية"، مع تأكيده على أن هذا لا يعني "أننا في المغرب لا نعاني من مشاكل التي تعتبر من بقايا العهد القديم، وبالإصلاح الديموقراطي والتغيير الهادئ نسعى بلوغ إصلاح أفضل وأحسن".