أفادت جريدة "بوبليكو" الإسبانية، في عددها ليوم الثلاثاء، أن السلطات الأمنية بالمغرب تمارس ضغوطا كبيرة على الشباب الذين دعوا، عبر شبكة الفيسبوك وبعض المواقع الاجتماعية، لتنظيم احتجاجات يوم 20 فبراير الجاري، مما "يؤكد تخوف السلطات من انتقال عدوى الثورات التي تشهدها تونس ومصر". وقالت الجريدة، المقربة من اليسار الإسباني، أن بعض الشباب الذين أطلقوا هذه الدعوة للتظاهر يتلقون مكالمات من أناس مجهولين ينهالون عليهم بالسب والشتم، وذهب بهم الأمر إلى حد تهديد أحد المنظمين، ويدعى أسامة الخليفة، بالقتل. واعتبرت "بوبيلو" أن "السلطات المغربية بدت متوترة إثر توالي الدعوات للاحتجاج من خلال الشبكات الاجتماعية وبت أشرطة فيديو على الانترنت لشباب يطالبون بدستور ديمقراطي ويدعون للتظاهر من أجل ذلك". وقال الخليفة في تصريح للجريدة إن أولئك الأشخاص الذين اتصلوا به طلبوا الالتقاء به "وجها لوجه" ولما رفض هددوه بالقتل، كما أن والي منطقة الرباط اتصل بوالده مباشرة و"سأله عما يطلبه لإيقاف كل هذا". وبالرغم من هذه التهديدات مازالت مجموعة "حركة حرية وديمقراطية الآن" على الفيسبوك تدعوا للتظاهر يوم 20 فبراير 2011 في كل المدن والعمالات والولايات من أجل " مطالبة المؤسسة الملكية بإحداث التغييرات الضرورية في النظام السياسي بما يمكن فئات الشعب المغربي من حكم نفسها، و إحداث قطيعة حقيقية و نهائية مع ممارسات الماضي والاستفادة من خيرات البلد وتحقيق التنمية الحقيقية.