اعتبر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسبانية سعيد إحدى حسن، اليوم الثلاثاء، أن قرار رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إقالة مديرة الاستخبارات الخارجية باث إستيبان، خطوة استباقية للحفاظ على توازنات سياسية داخلية ودبلوماسية خارجية جد هشة بعد فضيحة التجسس عبر برنامج بيغاسوس. وقال إدى حسن في تصريح لموقع برلمان.كوم أن الحكومة الإسبانية في موقف ضعف على إثر تلويح الأحزاب الكتالونية التخلي عن دعم الائتلاف الحكومي بعد اعتراف مديرة الاستخبارات استعمال برنامج بيغاسوس للتجسس على قيادات الأحزاب القومية الكتالونية وأشار إدى حسن أن مديرة الاستخبارات العسكرية باث إستيبان، ليست سوى كبش فداء لتهدئة الأوضاع السياسية الداخلية، خاصة وأن التبريرات والشروحات التي قدمتها المسؤولة الأمنية أمام البرلمان، الاسبوع الماضي، لم تقنع سوى بعض الأحزاب اليمينية كما أن رئيس الحكومة كان مجبرا على اتخاذ هذا القرار بعد اعترافه بداية الشهر باختراق هاتف الشخصي وهاتف وزيرة الدفاع ماركاريتا روبليس ووزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا عبر برنامج بيغاسوس من قبل جهة أجنبية. من شبه المستحيل يضيف المحلل السياسي، أن تثبت الاستخبارات الإسبانية بأدلة قاطعة من الجهة الخارجية التي تقف وراء اختراق هواتف رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع رغم تلميح وسائل الإعلام المختلفة، دون أي دليل، أن المغرب يقف وراء هذا الاختراق. هذا وذكرت مصادر رسمية إسبانية، صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أقال مديرة الاستخبارات العسكرية باث إستبان على خلفية فضيحة التجسس على هواتف زعماء قوميين في منطقة كتالونيا وكذا اختراق هواتف أعضاء في الحكومة عبر برنامج بيغاسوس. ويعتبر قرار رئيس الحكومة الإسبانية "التضحية" برئيسة "المركز الوطني للاستخبارات" بعد اعتراف الأخيرة أمام البرلمان باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي للتجسس على 18 من زعماء الأحزاب القومية الكتالونية التي تسعى لاستقلال إقليم كتالونيا عن إسبانيا. مديرة الاستخبارات والتي تم تعويضها بكاتبة الدولة في الدفاع، اسبيرانثا كاستيليرو، ارتكاب، حسب إدى حسن، خطأ فادحا عندما اعترفت أمام البرلمان بالتجسس على رئيس الكتالونية الحالي بير أراغونيس عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الحكومة المحلية بإقليم كتالونيا دون تقديم اسباب دواعي التجسس على القادة الانفصاليين. كما يأتي هذا القرار بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بتعرض هاتفي رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع ماركاريتا روبليس "للاختراق من قبل جهة أجنبية عبر برنامج بيغاسوس" في شهر مايو من سنة 2021.