استبعدت إسبانيا الخميس اعتماد الإغلاق الشامل لمواجهة الزيادة المقلقة في عدد حالات الإصابة بفيروس ( كوفيد 19 ) التي سجلت خلال الأيام الماضية والتي يتوقع أن تواصل منحاها التصاعدي وإن كانت قد شددت من القيود والتدابير الاحترازية بالعديد من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي . وقال سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني الخميس خلال ندوة صحفية عقدها في برشلونة إن السلطات الإسبانية لا تزال تستبعد في الوقت الحالي اعتماد تدابير الاحتواء الشامل في مجموع التراب الوطني على الرغم من الزيادة المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الذي عاد منحاه التصاعدي إلى الارتفاع مشيرا إلى أن التدابير التقييدية والإجراءات الاحترازية التي اعتمدتها العديد من الجهات المستقلة تظل كافية لمحاصرة انتشار العدوى . وأكد سلفادور إيلا أن الوضع الصحي في البلاد " لا يزال يثير قلقا كبيرا " مشددا على أن إسبانيا " تنتظرها أسابيع صعبة لكن مع ذلك فإن الحكومة لا تفكر في اعتماد إجراء الإغلاق التام لأن مجموع التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها في إطار إعلان حالة الطوارئ الصحية السارية حتى ماي المقبل تظل كافية حتى الآن " . ودعا المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر وعدم التخلي عن احترام والالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية المعتمدة . وسجلت إسبانيا التي تعد أحد أكثر البلدان الأوربية تضررا من جائحة فيروس كورونا المستجد بتجاوزها لمليون و 900 ألف حالة إصابة مؤكدة و 51 ألف حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد منحى تصاعديا وزيادة مقلقة في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسابيع القليلة الماضية . ولمواجهة هذا التدهور في الوضع الوبائي قامت العديد من الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي وهي المسؤولية عن تدبير القطاع الصحي منذ بداية العام الجديد بتشديد القيود والتدابير الاحترازية المعتمدة من خلال تمديد وقت حظر التجول الليلي أو إغلاق بعض الأنشطة التجارية إلى جانب إغلاق محيط أغلب البلديات والمناطق وحصر حركة تنقل الأشخاص إلا للأسباب الضرورية .