في خطوة غير مسبوقة في إفريقيا، أصبح المغرب أول دولة تعتمد نظام كشف فيروس كورونا عن طريق ماسح ضوئي "سكانير". وقد تأتّى هذا الإنجاز للمغرب، وفق بلاغ لشركة "يونايتد إيماجين هيلثكير" (United Imaging Healthcare) التي أدخلت أول نظام لكشف فيروس كورونا "سكانير" إلى إفريقيا، وتم تركيب الجهاز الجديد، الذي يحمل اسم "uVision CT"، وفق بلاغ شركة"يونايتد إيماجين هيلثكير"، الفاعلة في مجال التجهيزات الطبية، داخل مصحة "دا فنشي" في الدارالبيضاء. ويعدّ هذا الجهاز، وفق الامصدر ذاته، حلا سريعا وآمنا ودقيقا للتصوير بالأشعّة في الحالات المستعجلة، تم تخصيصه لمحاربة فيروس كورونا المستجد. وإثر ذلك، صرّح الدكتور نصال بنراشد، مدير شركة "UIH"، بأن الشركة المذكورة أنشأت مؤخرا مركزا لها في إفريقيا في الدارالبيضاء بهدف دعم البحث العلمي في مجال الطب والمساهمة في تطوره في القارة الإفريقية من خلال تقديم الدعم التقني وتوفير حلول طبية حديثة. وأبرز بنراشد أنه تم إدخال هذا النظام، الأول لمحاربة وباء "كوفيد -19" إلى المغرب بشراكة مع "بروميدستور إيماجين" (PromedStore Imaging) ويتكون من جهاز "سكانير" يضمّ 40 كاشفا سريعا ودقيقا تمكّن من الحصول على دقة مكانية عالية جدا. وتابع المتحدث ذاته أن هذا النظام يعدّ الأدقَّ من نوعه في هذه الباقة من الأنظمة، بفضل التكنولوجيات التي أنشأتها "UIH". وبدوره، قال هيكل جعفر، أخصائي الأمراض المُعدية والصحة العمومية في المصحة المذكورة، إنه هذه التكنولوجيا أتاحت، في ظرف أربعة شهور تقريبا، كشف أزيد من 500 حالة إيجابية من بين 3 آلاف اختبار. وتشكل هذه التكنولوجيا، بفضل الحساب الآلي لنِسب الإصابة حسب الشرائح وفصوص الرئة، وفق البلاغ، قيمة مضافة في ما يتعلق بتشخيص الحالات والتنبؤ بها على حد سواء. وإضافة إلى فعالية هذا الجهاز وسرعته وآنية نتائجه، فإنه يعدّ، حتى الآن، أفضل أداة تضمن سلامة صحة الفرَق الطبية وتحميها من الإصابات والعدوى العَرَضية، ما يشكل في حد ذاته خطوة مهمّة نحو الأمام في ما يتعلق بإدارة جائحة كورونا. ووضّح البلاغ ذاته أنه، بفضل اعتماده على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا طبية عالية، يعد جهاز الكشف الجديد "أداة لفرز المصابين بفيروس كورونا وفرز الأشخاص الذين تعرّضوا للعدوى عن الأصحاء. كما تُستعمل هذه التكنولوجيا لكشف وجود التهاب رئوي فيروسي وتقييم الإصابة في الرئتين وتتبّع المرضى المصابين بالفيروس.