ما زالت ردود الأفعال "المتشنجة" من "الجيران" إثر التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة الدولية مؤخرا بعد الاعتراف الرئاسي الأمريكي بالسيادة المغربية الكاملة على أراضيه الصحراوية. ومن آخر فصول ذلك ما كشفته تصريحات أرانتشا غونزاليس لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، التي أعلنت أن بلادها تُجري اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. والغريب في هذه الاتصالات أن الغرض منها هو التراجع عن القرار الرئاسي الأمريكي القاضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه. وكشفت المسؤولة الإسبانية، خلال برنامج إذاعي على راديو "أوندا سيرو"، أن إسبانيا "ترفض تماماً التوجّه الأحادي في العلاقات الدولية". وتابعت وزيرة الخارجية الإسبانية أن "ملف الصّحراء من اختصاص الأممالمتحدة فقط ولا يحق لطرف واحد الحسم فيه". وفي سياق آخر، نفت غونزاليس، بعد تأجيل الاجتماع الثنائي بين المملكتين، الذي كان مقرّرا إقامته الشهر الجاري في الرباط، وجود "توتر" في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين. وعكست تصريحات الإسبانية كم "الحقد الدفين" تجاه الوحدة الترابية المغربية، إذ قالت إن "موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء هو موقف دولة، وليس رهينا بتغير الحكومات أو التحالفات". يشار إلى أنّ حكومتي المغرب إسبانيا قرّرتا، قبل أيام، تأجيل القمة الثنائية التي كانتا تعتزمان عقدها في الرباط الخميس المقبل، إلى فبراير من السنة المقبلة.