افتتح ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي وقرينته، الأميرة ليتيثيا، الزيارات الليلية لمسجد قرطبة والتي تحمل عنوان "روح قرطبة" والمتمثلة في جولة بالصوت والضوء عبر هذه المعلمة. وقال الأمير فيليبي للصحافة بعد افتتاح الزيارات مساء الخميس إنه يوصي الجميع بزيارة وتأمل كاتدرائية-مسجد قرطبة والاستمتاع بعرض الصوت والضوء. وبالمثل أكدت الأميرة ليتيثيا أن زيارة كاتدرائية-مسجد قرطبة أمر يستحق العناء، كما وصفت عرض الصوت والضوء ب"الرائع والمدهش". ورافق الأميران في جولتهما التي استمرت نحو 20 دقيقة وزيرة المساواة، بيبيانا أيدو، ورئيس مجلس بلدية إقليم الأندلس خوسيه انطونيو جرينيان، ومندوب حكومة الأندلس، خوسيه لوبيث جارثون، فضلا عن عدد من السلطات المحلية والإقليمية. وتستغرق الجولة الليلية في مسجد قرطبة نحو 60 دقيقة يستمتع خلالها الزائر بالاستماع لتاريخ أبرز المواقع بالمسجد الذي كان حتى الاستيلاء المسيحي على قرطبة عام 1236 ثاني أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة. ويستمع الزائر للمعلومات عن طريق سماعات متوفرة بثمانية لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والبرتغالية واليابانية، فضلا عن الإسبانية. ويتجول الزائر في التوسعات التي شهدها الأثر منذ أن تم إنشاءه عام 786 كمسجد حتى الاستيلاء المسيحى الذي بنى بداخله كاتدرائية عام 1523. ويبلغ سعر تذكرة الزيارة 18 يورو، مع خصم 50% للطلاب والمتقاعدين والاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، والدخول مجانا للأطفال أقل من سبع سنوات. ويعتبر مسجد قرطبة واحدا من أروع الآثار التي أنشأها المسلمون من الأعمال المعمارية بالأندلس. وتم تأسيس المسجد في القرن الثامن الميلادي عندما اتخذ الأمويون قرطبة عاصمة للدولة الأموية في هذه البلاد.