علمت “شبكة أندلس الإخبارية” من مصادر طبية بتازة، عن تسجيل حالتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي لحدود اللحظة بالإقليم إلى 26 حالة مؤكدة. وحسب ذات المصادر فإن الحالتين الجديدتين تم تسجيلهما لدى مخالطيين بمنطقة واد أمليل (30 كلم غرب مدينة تازة). وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أربع حالات تماثلت للشفاء، غادرت المركز الإسشتفائي ابن باجة، صباح اليوم الجمعة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تسجيل 85 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1431 إصابة مؤكدة إلى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة 10 أبريل 2020، بينما كان عدد المصابين يستقر في 1346 حالة إلى غاية الساعة العاشرة من صباح أمس الخميس. وحسب معطيات وزارة الصحة فإن عدد الأشخاص الذي تعافوا من فيروس كوفيد19 وصل إلى 114 حالة، فيما عدد الوفيات بلغ 105 ضحية. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المختبرية بلغ 5423 حالة منذ بداية انتشار الفيروس على مستوى البلاد. وكان مدير الأوبئة بوزارة الصحة محمد اليوبي، قد كشف خلال التصريح الصحافي اليومي الأحد 5 أبريل 2020، أسباب ارتفاع الحصيلة اليومية المتعلقة بالوضعية الوبائية لمرض "كوفيد 19" بالمغرب. وقال المتحدث، إنه "من خلال المؤشرات والبيانات الصادرة عن وزارة الصحة فإن ارتفاع الحالات المؤكدة خلال الأيام الماضية يعود أساسا إلى ظهور بؤر وبائية تهم الوسط العائلي داخل مجموعة من مدن المملكة". وأضاف مدير الأوبئة بوزارة الصحة أن "هناك أشخاصا يغادرون البيوت قد يكونون هم سبب انتشار الفيروس داخل بيوتهم، أو أشخاص كان لديهم الفيروس في فترة حضانة أثناء دخول إجراءات العزل الطبي حيز التنفيذ بالمملكة". و أوضح اليوبي أن هناك عامل آخر يتجلى في بداية الكشف المخبري على المخالطين، وإجراءات التتبع الطبي عليهم، والذين يصل عددهم اليوم إلى 7 آلاف مخالط، ضمنهم 192 حالة تبينت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قال إن الوضعية الوبائية الحالية للفيروس ببلادنا سجلت ارتفاع عدد الإصابات، محذرا من أن الأيام العشرة المقبلة ستكون حاسمة في تطور الوباء ببلادنا، مما يستلزم تعاون الجميع والتضامن والتحلي بالوعي الجماعي المشترك لإنجاح الحجر الصحي والالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ المعمول بها في بلادنا منذ أيام. وأشار العثماني، في كلمة افتتاحية لأشغال المجلس الحكومي، الجمعة، إلى تسجيل حالات تماثلت للشفاء، معربا في المقابل، عن أسفه لفقدان عدد من المواطنات والمواطنين في هذه المأساة، وترحم عليهم سائلا الله تعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، كما قدم التعازي لأسرهم وذويهم. هذا وتهيب السلطات المغربية بجميع المواطنين باحترام الحجر الصحي والإجراءات الوقائية التي اتخذها السلطات الصحية في إطار حالة الطوارئ الصحية. وتوجه وزارة الصحة العمومية نداء إلى المواطنين الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، والانخراط في التدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية.