لا يغيب عن ذهن أحد المشاريع المطروحة للربط البحري في مجال الطاقة الكهربائية المتجددة التي يمكن أن ينتجها المغرب في المستقبل بحيث ينعكس عليه ايجابيا ويتحول من بلد مستورد للطاقة إلى بلد مصدرا لها. وتسير الاتجاهات حول إمكانية توسيع الاتصال البحري القائم حاليا بين البلدين منذ عام 1997م، ليصبح أول مقطع لشبكة واسعة من "الطرق السريعة لنقل الطاقة الكهربائية" المتجددة الناتجة من مصادر نظيفة متجددة تعبر من الجنوب عبر باطن البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. ووفقا للمكتب الوطني للطاقة الكهربائية المغربية يوجد هناك ربط كهربائي وحيد "تحت مياه المتوسط" يربط بين طريفة في اسبانيا و فارديوا في المغرب، حيث تلتفت الأنظار حاليا نحو المستقبل لتغيير الوضع الحالي ابتداء من عام 2010م. وإلى ذلك أشار اندريس ميرلين رئيس مجموعة الشركات "ترانسغرين" التي تضم نحو 20 مؤسسة هدفها دراسة إمكانية إيجاد روابط بحرية أخرى عبر المتوسط، إلى وجود "مشاريع وصل أخرى مطروحة على الطاولة منذ وقت"، مشيرا إلى أنه نظرا لتكاليفها الباهظة كان من الصعب تحقيقها حتى الآن. وأضاف ميرلين أن "الأمور قابلة للتغيير لان بلدان جنوب المتوسط لديها إمكانية توليد الطاقة المتجددة وتصديرها". هذا وتدور الفكرة حول قيام اتصالات كهربائية أخرى والتي سيكون من الممكن تحديدها بسهولة في إطار خطة الطاقة الشمسية المتوسطية التي تخطط لتطوير إنتاج الطاقة الكهربائية المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية، لتصل إلى 20 خيجاوات وتصدير ربع الإنتاج إلى أوروبا. وفي هذا السياق قالت الوزيرة المغربية للطاقة والمناجم أمينة بن خضرة أثناء حفل رسمي جرى يوم أمس الأول لتدشين المشغل العام للطاقة الكهربائية المغربية بين مجموعة الشركات "ترانسغرين"، (قالت) "أن أوروبا تحتاج للطاقة المتجددة. وأن جزء من هذه الطاقة النظيفة قد تأتي من جنوب البحر الأبيض المتوسط". ويشار إلى انه حاليا يجري تزويد الطاقة الكهربائية من الشمال نحو الجنوب. وهكذا، فالمغرب استورد مقدار 18% من طاقته الكهربائية في عام 2009م لأسباب اقتصادية كونها أرخص في اسبانيا. ومع ذلك قد تسمح الطاقة المتجددة بتحويل المغرب إلى بلد مصدر لها عبر "الكبل البحري" الحالي.