تنطلق الحملة الانتخابية في اقليم كتالونيا الإسباني اليوم استعدادا للانتخابات المبكرة المقرر اجراؤها يوم 25 من الشهر الجاري، وقد تحمل في طياتها اجراء استفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا حال فوز رئيس الاقليم الحالي أرتور ماس. ومع بداية الحملة الانتخابية، كشفت استطلاعات الرأي التي أجرتها عدد من الهيئات المتخصصة فوز حزب "التقارب والاتحاد" القومي الذي يترأسه ماس. وتباين عدد المقاعد التي يحصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية المبكرة بين 63 و71 من أصل 135 وفقا لاستطلاعات الرأي. وشدد ماس اليوم من جديد على تأييده لاجراء استفتاء حول الاستقلال عن إسبانيا، الأمر الذي قد يجعلها خارج الاتحاد الأوروبي. وقال "اذا تيقنا من أن كتالونيا ستبقى خارج الاتحاد الأوروبي، فسيكون علينا امعان النظر في اجراء الاستفتاء، ولكن أنا أؤيد اجرائه تحت أي ظرف". وقرر ماس تقديم الانتخابات إلى 25 من الشهر الجاري بعد مظاهرة حاشدة تطالب بالاستقلال في برشلونة وقعت في 11 سبتمبر/أيلول الماضي وبعدها رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي منح كتالونيا معاملة مالية خاصة. يذكر أن الإقليم، البالغ عدد سكانه نحو 7.5 ملايين نسمة، يتمتع بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم البلاد السبعة عشر مثل الصحة والتعليم وقوة شرطة خاصة به، كما يقدم 18% من إجمالي الناتج المحلي الإسباني.