بعد يوم واحد من الأنباء "المتشائمة" بشأن التأجيل المفتوح للقاء المرتقب بين العاهل المغربي الملك محمد السادس ونظيره الإسباني الملك خوان كارلوس بسبب "مشاكل صحية" لهذا الأخير، نشرت صحيفة "إلموندو" استنادا إلى مصادر لم تذكرها أن هذا اللقاء من المقرر أن يتم بعد تسلم سفيري البلدين مهامها، وهو ما وصفته ب"الوشيك"، غير أنها لم تحدد إذا ما كان لقاء القمة سيتم في إسبانيا أو في المغرب. وأضافت الصحيفة أن هذا اللقاء يندرج ضمن "خارطة طريق" لسلطات البلدين قصد إنهاء أجواء التوتر التي سادت بينهما على خلفية ما يعرف ب"أزمة المعابر" عند مدخل مدينة مليلية، والتي تضمنت زيارة كل من الرجل الثاني في الدبلوماسية الإسبانية أليكس ديلا إغليسيا ووزير الخارجية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا إلى المغرب واستقبال هذا الأخير من قبل الملك محمد السادس. وكانت الترتيبات أيضا تقضي بزيارة وزير الخارجية الإسباني للقاء مع نظيره المغربي، غير أنه تم استبدالها بلقاء بين الطرفين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الأسبوع القادم. وإلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن زيارة زعيم الحزب الشعبي المرتقبة غدا إلى مليلية تؤكد عدم وجود "سياسة دولة" بخصوص بلد بالغ الأهمية مثل المغرب، وأضافت "أنها لا تؤثر على أزمة أصبحت من الماضي".