بدا وزير الصحة، أنس الدكالي منزعجا وهو يرد على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب حول الإضرابات والاحتقان الذي يعرفه قطاع الصحة في الفترة الأخيرة. وقال الوزير في حكومة العثماني، أمس بمجلس النواب، إن «باب الحوار مفتوح أمام نقابات قطاع الصحة»، مضيفا في رده على سؤال فريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية حول كثرة الإضرابات بالقطاع، «من يريد أن يمارس الضغط فله ذلك نحن صابرين»، مستدركا «كيبقى فيا غير المواطن لأنه من 2011 واتفاقية أبريل، أنجزت مجموعة من الإجراءات حيث تم إحداث مؤسسة الحسن للنهوض الأعمال الاجتماعية، ورفع التعويض عن الحراسة والالزامية والتعويض عن المسؤولية». وأضاف أنس الدكالي، أن هناك إرادة سياسية لتحسين وضع القطاع الصحي على مستوى ظروف العمل والتكوين، مردفا أن الوزارة تعمل على «تحسين وتأهيل المستشفيات وتعزيز الموارد البشرية». وأوضح الوزير أن ورش الزيادة في الأجور مرتبط بالحوار الاجتماعي، لافتا إلى أنه هناك توجه لإعطاء استقلالية للمستشفيات وربط الأجر بالمردودية. وأكد الوزير أنه «مقتنع بورش إصلاح قطاع الصحة فمن غير المقبول أن يباشر الطبيب مساره المهني بأجر هزيل 8600 درهم ولكن الأمر يحتاج الوقت »، متسائلا «واش الى ضغطوا عليا غادي نديرو ليهم غدا». وأردف المتحدث، «نحن حاليا بصدد مناقشة مشروع يتضمن عدد من الإجراءات وإذا كان هؤلاء الفرقاء الاجتماعيين لن ينصهروا أو يشتغلوا سيكون من الصعب إطلاق هذا المشروع». يذكر أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أعلنت عن انطلاق ما سمته أسبوع «غضب طبيب القطاع العام»، ابتداء من اليوم الاثنين 7 ماي إلى 13 منه، حيث ستنظم النقابة وقفة وطنية مع اعتصام يوم ال 13 ماي الجاري أمام وزارة الصحة بالرباط، كما ستخوض إضرابا وطنيا لثمانية وأربعين ساعة يومي ال23 وال24 ماي الجاري.