اشتكت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “تحرشا جنسيا” بطله موظف كبير في “التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية”، وضحيته، موظفة تعمل في الإدارة نفسها، وذلك في مراسلة خاصة إلى كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة حقاوي. وذكرت الجمعية الحقوقية، في بيان لها، إطلعت عليه “أندلس برس”، ان المسؤول المشتكي به، “لم يعد يكتفي في تحرشه بالموظفة، بالايحاءات، بل انتقل إلى تقبيلها عنوة في مكتبه خلال اجتماع خصص لتمكين الموظفة من تقديم شكاية حول تحويلها إلى مصلحة أخرى”. وتقول الجمعية، ان الضحية “تتوفر على تسجيل صوتي يفيد تعرضها لتحرش جنسي”، مشيرة إلى ان المسؤول “دأب على استغلال منصبه كمسؤول في الموارد البشرية للإيقاع بالضحية قصد الوصول إلى أغراض ذات طبيعة جنسية”. وطالبت بالوزيرين المعنيين، باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن موضوع رسالتها، لإحقاق الحق وحماية حقوق وكرامة الموظفة . ويأتي توقيت هذه الشكاية في وقت يعرف فيه المغرب جدلا واسعا بشأن “استنفار” النيابة العامة باستئنافية البيضاء، التحقيق مع الصحافي وناشر يومية “أخبار اليوم”، توفيق بوعشرين على خلفية تهم تتعلق ب”الاتجار بالبشر” و”اعتداءات جنسية”. وعلق حقوقيون على هامش هذا الجدل، لكون السلطات القضائية “تتعامل بمكيالين” في قضايا شكايات التحرش الجنسي، إشارة إلى “سكوتها على شكايات مواطنين عاديين، في مقابل استعمالها ضد صحافيين وحقوقيين”.