احتضنت مدينة تارودانت أمس الأحد، حفلا ثقافيا وفنيا خصص للاحتفاء بإدراج رقصة “تاسكيوين” ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي المعتمدة من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم، “يونسكو”. وقد حضر هذا الحفل، على الخصوص، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ونخبة من الأساتذة الباحثين والأكاديميين والإعلاميين والفنانين. وأكد الوزيران في كلمتين لهما بالمناسبة أن رقصة “تاسكيوين” تعتبر واحدة من أهم مكونات التراث الثقافي والفني المغربي المتميز بتنوعه وأصالته الضاربة في القدم، ومن تم فإن هذه الرقصة تستحق كامل العناية والاهتمام لما لذلك من انعكاس إيجابي على صون الهوية الثقافية المغربية المتعددة الروافد والمكونات. وشهد هذا الحفل تقديم عروض تم من خلالها التعريف ببعض مراحل إعداد وتقديم الملف الخاص بطلب إدراج رقصة “تاسكيوين” ضمن قائمة الفنون التراثية اللامادية المعتمدة من طرف منظمة ال”يونسكو”، والتي تضمنت إفادات بأن هذا الموروث الثقافي والفني الأمازيغي الأصيل يستوجب تدخلا عاجلا من أجل صونه والحفاظ عليه من الانقراض. وشكل تنظيم هذا الحفل فرصة لتكريم نخبة من ممارسي فن “تاسكوين” الذين يعود لهم الفضل في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي وضمان استمراريته ضمن المشهد المغربي للفنون التراثية الاصيلة، كما تم تنظيم سهرة فنية عمومية في “ساحة 20 غشت” بتارودانت، بمشاركة “جمعية أحواش تاسكيوين تارودانت”، وفرقة تاسكوين إداومحمود، من الأطلس الكبير. للإشارة فإن حفل تارودانت الخاص بإدراج رقصة “تاسكيوين” ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي المعتمدة من طرف “اليونسكو” نظم من طرف مديرية التراث التابعة لوزارة الثقافة والاتصال قطاع الاتصال، و”جمعية تاركا لتنمية مستدامة” بالرباط، و”مؤسسة جود للتنمية” بالرباط.