في ضوء الأحداث الجارية في معابر الحدود بين مليلية والمغرب وبعد زيارة بعض "الأقطاب الصقور" في الحزب الشعبي للمنطقة الحدودية كان آخرها زيارة خوسي ماريا أثنار (المعروف بغزوة جزيرة ليلى)، أضحى "الجميع في إسبانيا" أو تقريبا الجميع من ساسة وتجار ورجال شرطة وحرس مدني ونقابيين الخ، يسدي النصح لحكومة ثاباتيرو عما ينبغي عليها أن تفعل أو لا تفعله في علاقاتها مع الجار المغربي. وفي هذا السياق طالب اتحاد ضباط الحرس المدني (باعتبار أن الأحداث تمس عناصرهم) من الحكومة الإسبانية "بالحزم" مع المغرب حيث أنهم في الاتحاد المذكور يعتقدون أن المغرب يثير هذه المشاكل مع إسبانيا "للاستهلاك الداخلي". وفي هذا الاتجاه وصف نائب اتحاد ضباط الحرس المدني خوسي خواكين خيمينيث الأحداث على الحدود في مليلية ك "نزاع للاستهلاك الداخلي بسبب المشاكل الداخلية في المغرب"، لكن ورغم ذلك ينبغي على الحكومة الاسبانية اتخاذ "موقف حازم تجاه المغرب" على حد قوله. هذا وأعرب الضابط المذكور في تصريحات لراديو كوبي (التابع للكنيسة المسيحية) عن "استغرابهم الكبير" بسبب ما قام به ممثل منسقة المجتمع المدني لشمال المغرب وعضو لجنة تحرير سبتة ومليلية منعم شوقي، من أعمال على الحدود بين المغرب وإسبانيا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك مساعي جادة من قبل حكومتي البلدين لإيجاد مخرج للأزمة الأخيرة كان بيان يوم أمس الصادر في الرباط أول خطوة في هذا الإطار قبل الزيارة المنتظرة لوزير الداخلية روبالكابا إلى الرباط في 23 أغسطس.