ستكون هذه الوقائع مزعجة للغاية.. ليس لأنها صادمة فقط، ولكن لأن من يكشفها هو عبد الرحيم على الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين. حاولت الجماعة طويلاً أن تشوه الدور الذى يقوم به عبد الرحيم.. نسبت ما ينشره من وثائق ومعلومات وبيانات إلى علاقته الوثيقة بجهاز أمن الدولة.. رغم أنه كان يبذل جهداً كبيراً لمتابعة كل شاردة وواردة عن الجماعة.. وكان هذا الإتهام مريحاً جداً للجماعة التى لا تواجه بقدر ما تراوغ.. لا تكشف بقدر ما تخفي.
الآن وبعد أن انهار جهاز أمن الدولة لا يزال عبد الرحيم على يملك معلومات موثقة وخطيرة عن الجماعة.. لا يتحدث هذه المرة عن أفكار.. بل عن وقائع.. لا يحذر من مؤامرة.. بل ينسب أفعالاً لأشخاص يمكن لهم أن يردوا ويفندوا.. رغم أننى أعرف أن الإخوان سيصدرون لنا الطرشة كعادتهم.. وهو الأمر الذى يفعلونه لا عن ترفع بل عن عجز تام.
امتدت مائدة الحوار بينى وبين عبد الرحيم على حول محور واحد، هو علاقة الإخوان بالأمريكان منذ الشهور القليلة قبل ثورة 25 يناير وحتى الآن.. لا مكان لدينا لمقدمات طويلة أو تمهيدات ممتدة.. الآن ندخل فى الحوار
شيكولاتة سويسرية هدية الأمن للمرشد
يفتح عبد الرحيم على ملف علاقة الإخوان بالأمريكان، بحديث مطول عن لقاء جمع بين عدد من قيادات الإخوان وحسن عبد الرحمن مساعد وزير الداخلية السابق لجهاز مباحث أمن الدولة، الذى يحاكم الآن إلى جوار مبارك وحبيب العادلى بتهمة قتل المتظاهرين، فى مكتبه بمدينة نصر.
يقول عبد الرحيم:« هذا اللقاء تحديداً هو الذى حرك الأمريكان للإتصال بالإخوان، وكان فى الأسبوع الأول من أغسطس 2010، حيث توسط محمد سليم العوا بين حسن عبد الرحمن ومحمد بديع مرشد الإخوان، وتم اللقاء بحضور العوا وبديع ومحمد مرسى وسعد الكتاتني، واثنين من المسئولين فى الجهاز.
استمر هذا اللقاء نحو 6 ساعات وتم الاتفاق فيه على أن يحصل الإخوان على 45 مقعداً فى برلمان 2010، وأن وقتها لم تكن هناك إتصالات تمت مع الوفد بعد، وقام اللواء (ع خ) بالإتفاق مع رفعت السعيد، وكان أمن الدولة وقتها يرى أن هذه الصفقة ستكون تغطية للحياة السياسية المصرية المقبلة على سيناريو توريث الحكم لجمال مبارك».
كانت الصفقة حتى هذه اللحظة صنيعة الأمن، وكان لابد أن تعرض على الحزب الوطني، يقول عبد الرحيم علي: «فى الحزب الوطنى كانت لديهم خطة يعدها أحمد عز وجمال مبارك، كان فى ذهنهم أن انتخابات مجلس الشعب بروفة نهائية لانتخابات الرئاسة.. وكان يعنيهم جدا الشكل دون أدنى اهتمام بالمضمون».
رفض أحمد عز الصفقة تماماً.. وقال إنه درب كوادر التنظيم - الحزب الوطنى - على أساس أن هذه الانتخابات مسألة حياة أو موت لأنها التى تمهد للرئاسة، وأنه يريد أن يعرف حجم الحزب الحقيقى فى الشارع المصري، ولذلك سمح بالترشيح الثلاثى والرباعى فى الدوائر، حتى يعرف على وجه التحديد ما الذى يستطيع كوادره أن يفعلوه.
يقول عبد الرحيم على :« رغم أن الإخوان امتعضوا من أن يكون لحزب الوفد نسبة أكبر من نسبتهم - فهم يعتبرون أنفسهم أقوى من الوفد وأكثر تأثيراً - إلا أنهم قبلوا الصفقة، فى الوقت الذى أعلن فيه أحمد عز أنه لا صفقات مع الإخوان، ولأن جمال مبارك كان يخشى غضبه، فقد وافقه على إلغاء صفقة الأمن مع الإخوان قبل أن تبدأ».
أسقط فى يد حسن عبد الرحمن مهندس الصفقة، وقد يكون ضحك ساخرا لأنه أهدى من حضروا معه اجتماع الصفقة علبة شيكولاتة فرنسية فاخرة حلاوة الاتفاق، أرسلها على بيوتهم ابتهاجا بالاتفاق الذى توصل إليه مع الإخوان.
أول اتصال أمريكى عن طريق تركيا
فى تركيا يتواجد إخوانى هارب وممنوع من دخول مصر لتورطه فى عدة قضايا، هو أحمد محمد محمد عبد العاطي.. مسئول الجماعة هناك.. فى نفس التوقيت تقريباً الذى كان الإخوان يجلسون فيه مع حسن عبد الرحمن، كان هو يجلس مع مسئول أمريكى من جهاز أمني، نصحه بألا يكمل الإخوان صفقتهم مع النظام المصرى فى هذا التوقيت.
يقول عبد الرحيم على : «التقى أحمد عبد العاطى ما أسماه هو فى التليفون فى مكالمة هاتفية - رصدت من جهة أمنية من تليفون مشفر كان يحمله محمد مرسى مسئول الملف السياسى بالجماعة وقتها.. وكان يعتقد أنه ليس مراقباً - الرجل رقم واحد فى الجهاز إياه».
عبد العاطى قال لمرسي:الأمريكان بيقولوا مفيش داعى لأى صفقات مع النظام المصرى الآن، وسأوافيك بالتفاصيل، وسوف أرسل لكم من يكمل لكم الصورة قريباً .. وقد استمرت هذه المكالمة 16 دقيقة كاملة، وبالفعل جاء إلى مصر خلال هذه الفترة من أطلقوا عليه الرجل رقم 2 وقابل محمد مرسى وسعد الكتاتنى فى مقر الكتلة البرلمانية للإخوان فى جسر السويس، وأكد لهم أن النظام يتخبط وأنه يمكن أن يتعرض لضربات قادمة، ولا داعى لعقد أى صفقات معه».
كان حسن عبد الرحمن يتعجب من أمر الإخوان، فصحيح أن الصفقة ألغيت، لكنه لم يبلغ الإخوان بذلك، كما كان يبلغ الأحزاب الأخرى التى كانت تعتقد للحظة الأخيرة أنها قائمة، وتحديدا حزب التجمع، كان المفروض أن يتابعوا أمر الصفقة، لكنهم كانوا قد قرروا ألا يستمروا فى حديث الصفقة نزولاً على نصيحة الأمريكان.
الحزب الوطنى يطلع على تقارير الاتصالات السرية
يؤكد عبد الرحيم على : «عندما وصلت تقارير الاتصالات السرية بين الإخوان والأمريكان إلى أمن الدولة أطلع قيادات الحزب الوطنى عليها، واقترح الضغط على الإخوان حتى يكسروا هذه الاتصالات، لكن أحمد عز رفض الصفقة مرة أخري.. فتوقف أمن الدولة عن الكلام، لأن القضية أصبحت سياسية، ولا علاقة لها بالأمن».
كان رد فعل جمال مبارك عنيفاً على اتصالات الإخوان بالأمريكان، يقول عبد الرحيم: «عقد جمال اجتماعا فى مقر القوات الجوية، وحضره زكريا عزمى والمستشار محمد الدكرورى محامى الحزب الوطنى ومسئول مكافحة الإخوان واتفقوا على رفع قضية ضد الإخوان بتهمة أنهم تنظيم غير قانوني، فيكون بعد ذلك من السهل الإطاحة بأى عضو ينجح منهم فى الانتخابات، كما أنها ستكون فرصة لتهديد الجماعة.. وهى القضية التى تقدم بها الدكرورى بالفعل للنائب العام قبل الانتخابات بنحو عشرة أيام.. وروج لها الحزب الوطنى عبر التليفزيون المصرى بشكل جيد».
عبد العاطى يظهر من جديد
عمل الإخوان بنصيحة الأمريكان، لم يعقدوا أى صفقة مع الحزب الوطنى برعاية أمن الدولة، وكانت النتيجة أنهم لم يحصلوا على أى مقعد فى البرلمان، ثم جاءت اللحظة الحاسمة، عندما هرب زين العابدين بن على من تونس، يقول عبد الرحيم:« بدأ الأمريكان يدخلون بجدية شديدة على الخط بداية من يوم 18 يناير، اجتمع أحمد عبد العاطى بالرجل الأول الأمريكي، وحضر الاجتماع مندوب من حزب النهضة التونسي، أعلن المسئول الأمريكى أن أمريكا سوف تدعم الثورات العربية وأنها تتوقع ثورة قريبة جداً فى مصر».
نقل أحمد عبد العاطى لمحمد مرسى فى القاهرة ما استقر عليه رأى المسئول الأمريكي، قال له: الأمريكان رأيهم ألا ينزل الإخوان المظاهرات من أول يوم.. ولا يظهروا حتى لا يأخذهم النظام ذريعة للقضاء على الثورة من أول يوم، كانت النصيحة بالنص: لا تظهروا إلا بعد أن يتمكن الشباب من الشارع.
ويكشف عبد الرحيم على : « كان هناك محضر تحريات بهذه الاتصالات، وهو تحديداً المحضر الذى استندت إليه نيابة أمن الدولة العليا فى القبض على عدد من قيادات الإخوان كان عصام العريان من بينهم، وهم الذين خرجوا بعد اقتحام السجون، ولا يزال هذا المحضر فى نيابة أمن الدولة العليا.. دون أن نعرف ما الذى تم فيه بالضبط».
الإشارة جاءت فى 27 يناير
كان رأى الرجل الثانى فى الجهاز الأمنى الأمريكى أيضا ألا يتحرك الإخوان إلا بعد أن يتلقوا الإشارة من الأمريكان، ويعتقد عبد الرحيم على - هنا تحليل وليست معلومة بالمناسبة - أن هذه الإشارة وردت يوم 27 يناير، وكانت الأجهزة قد رصدت هذه الاتصالات كلها، وقد أشار حسن عبد الرحمن فى تقريره الذى رفعه إلى حبيب العادلى فى 18 يناير إلى أن هناك قوى دولية تتصل بعناصر داخلية.. وكان يقصد الإخوان تحديداً.
وهو ما عاد إليه عمر سليمان مرة أخرى بعد أن أصبح نائبا للرئيس حيث قال إن هناك تياراً سياسياً مصرياً على اتصال بجهة أجنبية وأن الأجهزة الأمنية رصدت كل هذه الاتصالات.
هنا يتبنى عبد الرحيم على وجهة نظر مختلفة لما حدث فى موقعة الجمل، فهناك إجماع على أن شباب الإخوان هم من تصدوا لبلطجية الجمل، يقول عبدالرحيم: «الشاهد أن الإخوان تعاملوا مع أنفسهم أنهم التيار الذى يمكن أن يدفع الفاتورة كاملة إذا فشلت الثورة، خاصة بعد أن انكشفت اتصالاتهم بالأمريكان.. كانوا يعرفون أن مبارك لو تمكن منهم فسيفعل بهم أكثر مما فعله عبد الناصر معهم فى 54 عشر مرات على الأقل.. كان الإخوان يدافعون عن أنفسهم وليس عن الثورة.. كانوا يعرفون أنها المعركة الأخيرة مع النظام ولابد أن يربحوها، وهو ما يجعلنى أضع علامات استفهام كثيرة على كواليس ما جرى فى هذه المعركة».
الأمريكان يظهرون من جديد بعد تنحى مبارك
لا توجد اتصالات واضحة بين الإخوان والأمريكان، وقد يكون ذلك بالنسبة لمن يرصد بسبب انهيار الأجهزة الأمنية التى كانت تعد على الإخوان أنفاسهم، لكن فى 29 يونيه 2011 ظهر الأمريكان والإخوان على خط واحد.
يقول عبد الرحيم على :« فى هذا التاريخ أرسل مدير مكتب الاتصال بالجمهور والمساعدات بالبيت الأبيض بالسيدة جيلفر مزراحى مديرة مؤسسة أمريكية تهتم بإسرائيل خطابا، قال لها فيه إن البيت الأبيض فى حيرة حقيقية من جماعة الإخوان المسلمين ولا يستطيع أن يصنفها إلا على أنها منظمة إرهابية، لكنه لن يستطيع أن يفعل ذلك إذا ما قررت الإدارة الأمريكية استئناف الاتصال معها».
حسب تأكيد الخطاب الأمريكى فإن الاتصالات بين الإخوان والأمريكان تم استئنافها فى 2006، كانت هذه هى الاتصالات السياسية بين الجماعة والبيت الأبيض بعيدا عن الاتصالات الأمنية.
وصلت ذروة الاتصالات بين الجماعة والأمريكان بزيارة جون كيرى إلى القاهرة.. ثم منذ أيام قليلة عن طريق المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية الذى قال إن الإخوان منحوا الأمريكان تطمينات كاملة حول أنهم سيحافظون على المعاهدة مع إسرائيل.
قلت لعبد الرحيم على :لكن رشاد البيومى وهو أحد قيادات مكتب الإرشاد كذب هذه التصريحات، وقال كالعادة : لم يحدث. قال عبد الرحيم : «هذا ما حدث بالفعل.. وما قاله المتحدث الرسمى باسم الخارجية الأمريكية صحيح مائة فى المائة، وقد يكون رشاد البيومى لايعرف بالفعل ما يجري، فهناك أشياء داخل جماعة الإخوان المسلمين لا يعلن عنها إلا لثلاثة فقط هم محمد بديع ومحمود عزت وخيرت الشاطر.. أسرار الدنيا كلها عند هؤلاء الثلاثة.. حتى أن رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى لا يعرف أشياء كثيرة تحدث داخل الجماعة.. عصام العريان نفسه ورغم أنه يحاول أن يبدو عالماً بكل شيء يحدث.. إلا أنه ليس كذلك».
زيارة جون كيرى كانت مهمة بالنسبة للإخوان جدا، فقد ظلوا كثيرا يتحدثون أنهم لا يلتقون بأى مسئولين أجانب إلا من خلال وزارة الخارجية، لكنهم الآن فعلوها، تجاوزا كل ما قالوه ودعوا جون كيرى إلى دارهم، يقول عبد الرحيم: «لم يكن صحيحا أن جون كيرى جاء ليقابل قيادات حزب الحرية والعدالة.. لكنه كان يريد أن يتحدث مع قيادات الجماعة.. ورغم أنهم جلسوا معه وقالوا إنهم يحملون رسائل خاصة من المرشد ».
المرشد فى زيارة خاصة إلى تركيا
كان كلام قيادات الجماعة مطمئنا لجون كيرى ومن أرسلوا به، لكن عبد الرحيم على يكشف شيئاً مختلفا، يقول:» بعد زيارة جون كيرى مباشرة سافر الدكتور محمد بديع إلى تركيا، ذهب إلى المطار دون أن يتم الإعلان عن ذلك لا على مستوى الحزب ولا على مستوى الجماعة، وكانت هذه أول مرة يسافر فيها بديع إلى الخارج بوصفه مرشد الإخوان، استقبله هناك أحمد عبد العاطي».
لا توجد معلومات واضحة عما تم فى زيارة محمد بديع إلى تركيا لكن عبد الرحيم يقول:« من خلال أحاديث عديدة مع شخصيات عربية نافذة كانت هناك تأكيدات بأن بديع اجتمع هناك مع المسئول الأمريكى رقم واحد.. وذلك لأن الأمريكان لم يقتنعوا بما قاله قادة الجماعة.. كانوا يريدون تأكيدات من فم الرجل الأول فى الجماعة حول موقفه من إسرائيل.. حتى لا يأتى أحد بعد ذلك ويقول إن ما قيل عن احترام الإخوان لمعاهدة السلام لم يكن كلام المرشد، بل كان كلام قيادات الجماعة».
بعد زيارة محمد بديع إلى تركيا سارت الأمور فى مصر فى مصلحة الإخوان تماما، فهناك كما يقول عبد الرحيم على ميزانية مفتوحة رصدها الأمريكان لاحتواء الإخوان.. وإن كانت هذه الميزانية لا تغفل المشروع الليبرالى المصري، لابد من الحفاظ عليه.
يقول على : «ما لا يعرفه البعض أن هناك فى أمريكا ديمقراطيين يهتمون بالتنسيق مع الإخوان، وهناك جمهوريين ينتظرون غلطة واحدة تبديها إدارة أوباما فى التعامل فى ملف الإخوان حتى يستغلوها ضده فى الانتخابات الرئاسية القادمة».
يراهن الديمقراطيون على أمرين مهمين فيما يتعلق بالإخوان:
الأول: أن الجماعة يمكن أن تمتص الشباب المتطرف الغاضب الذى يمكن أن يقوم بتفجيرات فى أمريكا وأوروبا.
الثاني: أن الجماعة يمكن أن تنهى كل القضايا الساخنة فى منطقة الشرق الأوسط، وأهمها القضية الفلسطينية.. فأنت عندما تسأل الإسرائيليين - والكلام لعبد الرحيم - عن حلم حياتهم؟ يقولون لك أن نوقع مع حماس.. فالتوقيع مع حماس معناه أن تنتهى القضية الفلسطينية إلى الأبد.. ومما يقدر عليه الإخوان أن يجعلوا حماس تجلس مع إسرائيل وتوقع على كل ما تريده منهم.
قلت لعبد الرحيم على: أشرت إلى أنه بعد زيارة بديع لتركيا سارت الأمور هنا فى مصر لصالح الإخوان وحدهم.
قال: «هذا ما حدث بالفعل.. فالآن المواجهة مع مراكز حقوق الإنسان والليبراليين واليساريين.. وأعتقد أن ما يحدث الآن وتحديداً مع شباب 6 إبريل هو بإيعاز من الإخوان.. فالجماعة تريد أن تزيح من طريقها الورثة الشرعيين للثورة وهم شباب 6 إبريل ومن نزلوا إلى الميدان أولا.. ثم يتفرغون بعد ذلك للورثة غير الشرعيين للثورة وهم المجلس العسكري، وبعد ذلك تخلو لهم الساحة تماماً».
سألت عبد الرحيم على: ما الذى تتوقعه لمستقبل العلاقة بين الإخوان والأمريكان؟
قال: «ليس توقعاً.. فآخر كلام بين الجماعة والأمريكان.. أنه لن يتم التعامل معهم بشكل مطلق دون أن يكون هناك تحالف بين الإخوان والليبراليبن وتحديدا حزب الوفد.. ولذلك لا يوجد حل أمام الإخوان إلا أن يضعوا أيديهم فى أيدى الوفد من جديد.. هذا هو شرط أمريكا.. ولن ترفضه الجماعة.. التى ستسعى إلى تجذير قوتها حتى تبقى على الساحة طويلاً. محمد الباز أسبوعية الفجر