أعلن مولاي اسماعيل العلوي، القيادي والأمين العام السابق لحزب التقدم والإشتراكية، بعد قليل من يومه السبت، استمرار الحزب في المشاركة في حكومة سعد الدين العثماني بعد إعفاء الملك للأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله والحسين الوردي، بسبب تورطهما في تأخر مشاريع الحسيمة المنار المتوسط. وقال مولاي اسماعيل العلوي، صباح اليوم السبت في اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، التي تنعقد حول توضيح موقف الحزب من المساهمة في الحكومة، إن الحزب قرر الاستمرار في المشاركة في الحكومة بعد توصله برسالتين ساميتين من أعلى سلطة في البلاد. وأكد مولاي العلوي أن حزب التقدم والاشتراكية تلقى رسالتين ساميتين من أعلى سلطة في للمملكة تحثه على الاستمرار في حكومة سعد الدين العثماني"لقد تلقينا رسالتين من أعلى مستويات هذا الوطن، لهذا سنستمر في هذه الحكومة". وكان نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، شدد على أن الحياة السياسية المغربية في حاجة ماسة لحزب التقدم والاشتراكية، مشيرا إلى أنه "رغم قوة الصدمة وعدم استيعاب البعض للتطورات التي تعرفها البلاد، الحزب مستعد الاستمرار في خدمة الوطن لكن دون التفريط في وحدة ومصلحة الحزب التي هي فوق أي اعتبار". وقال بنعبد الله، صباح اليوم السبت في اجتماع استثنائي للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، التي تنعقد حول توضيح موقف الحزب من المساهمة في الحكومة، إن اجتماع المكتب السياسي للحزب أخيرا، ثمن القرارات الملكية، ولكن في نفس الآن تم الاجماع على أن الوزيرن المقالين أدوا مسؤولياتهم على أتم وجه، وتحملوا بأقصى درجات للمصداقية والإخلاص ونكران الذات بعيدا عن أي نزعة سياسية وحزبية ضيقة، وفي احترام وتقيد صارم بالقانون. وفي انتقاد مبطن، شدد بنعبد الله أيضا على أن تقرير مجلس جطو قابل للنقاش، باعتباره نص غير مقدس "وسنعود إليه في الوقت المناسب لتحليله، وأن مشكل الحكامة مطروح بحدة في المغرب، كل البرامج المشابهة لبرنامج الحسيمة تعاني من نفس المشاكل وربما أكثر". وأشار بنعبد الله إلى أن التقدم والاشتراكية اجتاز مجموعة من الامتحانات العسيرة استطاع تجاوزها بالتمسك على استقلالية قراره السياسي، والتعاطي الرزين مع أصعب المواقف كهذا الموفق الصعب الذي نعيشه الآن، وكثيرا ما كنا نفهم خطأ، ولكن كان دوما يرجع إلى مواقفنا وقراراتنا بعد أن تثبت صحتها. وقال زعيم حزب الكتاب إن الحزب يمر بوضع صعب وأمام اختبار حقيقي، يتطلب أرقى درجات الموضوعية والتبصر، مضيفا أن "المسألة ليست سهلة بل عسيرة بالنسبة لبعضنا، مذكرا كون التقدم والاشتراكية له الفضل في مجموعة من الإنجازات السياسية والحقوقية والتنمية التي عرفها المغرب، وكان جزء من الحكومات التي بصمت تاريخ المغرب، وأنه معادلة صعبة في المشهد السياسي المغربي"البعض يقول إننا زايد ناقص، لماذا كل هذه الضجة المثارة الآن حول مشاركتنا من عدمها في الحكومة".