استبعد السلطات الفيدرالية والمحلية الأمريكية فرضية العمل الإرهابي في التحقيقات الجارية بشأن حادث اطلاق النار في لاس فيجاس الذي استهدف حفلا عنائيا في هواء الطلق مسفرا عن مصرع 59 شخصا وإصابة العشرات وفق آخر حصيلة. وقال الوكيل الخاص لمكتب التحقيقات الفدرالي هارون روز، في تصريح مقتضب للصحافة، إن المكتب لم يقم "أي صلة لهذا الاعتداء، في هذه المرحلة من التحقيق، بمجموعة إرهابية دولية". وجاء تصريح المسؤول الأمريكي عقب إعلان تنظيم (داعش) الارهابي مسؤوليته عن هذا الحادث الذي يعد الأسوأ في التاريخ الحديث للولايات المتحدة. من جانبه قال المسؤول في جهاز الشرطة بلاس فيجاس، جو لومباردو، في مؤتمر صحفى، إن المهاجم "ذئب منفرد" مؤكدا أنه لا يوجد أي تهديد للمدينة. وكانت الشرطة قد أفادت في وقت سابق اليوم أن مطلق النار هو من سكان مدينة لاس فيجاس ويدعى ستيفن بادوك (64 عاما). ولم يحدد المحققون حتى الآن دوافع مطلق النار الذي استهدف الحفل الموسيقي من الطابق 32 لأحد الفنادق المجاورة. وتم العثور على العديد من الأسلحة النارية في غرفة الفندق التي كان يختبئ فيها، حسب ما ذكرته الشرطة. وقد ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحادث إطلاق النار واصفا هذا الفعل بأنه "شر مطلق". كما دعا الأمريكيين الى "وحدة الصف التي لا يمكن أن ينال منها الشر". وقبل مذبحة لاس فيغاس، كان أسوا اطلاق نار وقع في اورلاندو بولاية فلوريدا في 12 يونيو 2016 حين قتل أمريكي من أصل أفغاني 49 شخصا وأصاب نحو خمسين آخرين في ملهى ليلي. وفي سنة 2007، قتل طالب ما لا يقل 32 شخصا قبل ينتحر في حرم جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في بلاكسبورغ (شرق الولاياتالمتحدة). وفى الشهر الماضي قتل رجل مسلح ثمانية اشخاص قبل ان تتم تصفيته بالرصاص على يد الشرطة في تكساس. ومن شأن حادث إطلاق النار في لاس فيغاس أن يحيي من جديد النقاش بشأن حيازة الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة.