باريس – تحقق السلطات الفرنسية حاليا في كيفية ظهور قصة على مدونة تزعم وجود مشكلات زوجية بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني وهو ما نفاه الزوجان بشدة وبدأ مدعي باريس العام تحقيقا بعدما رفعت مجموعة اعلامية يملكها صديق مقرب لساركوزي شكوى رسمية ضد احد اصداراتها لنشرها القصة في مدونة. وقالت متحدثة باسم مكتب المدعي “الشركة تعلن في دعواها ان النشر اضر بصورة الشركة ومصداقيتها.” ويمكن لمكتب المدعي فتح تحقيق في اعقاب تقدم احد طرفي نزاع بشكوى رسمية في اي قضية جنائية محتملة. وتؤكد خطوة فتح مثل هذا التحقيق حساسية القضية في فرنسا حيث تتوخى الصحافة الحذر عادة في تناول قضايا تتعلق بالحياة الخاصة للساسة والشخصيات العامة الاخرى. ووصف ساركوزي الشهر الماضي التكهنات بشأن زواجه بأنها “محض هراء سخيف” وقال اثنان من مستشاريه ان القصص ربما نشرت عمدا للاضرار بمكانة الرئيس. وقال محامي ساركوزي تيري هيرزوج في حديث مع اذاعة ار.تي.ال الفرنسية يوم الاثنين “لا يمكنني استبعاد مؤامرة حيث يريد بعض الاشخاص محاولة زعزعة استقرار رئيس الجمهورية وزوجته...وسواء كان ذلك لاسباب شخصية او مالية فهو اكثر انحطاطا من الناحية الاخلاقية.” وقال مستشار الرئيس للاتصالات بيير شارون الاسبوع الماضي ان تحقيقا قضائيا يجب ان يتتبع مصدر الشائعات التي ادت الى بث القصة عن الرئيس وزوجته عارضة الازياء التي تحولت الى مغنية وتغرق اخبارها شبكة الانترنت. ورفعت شركة هاشيت فيليباتشي للنشر وهي فرع من مجموعة لاجاردير التي يسيطر عليها ارنو لاجاردير الصديق الشخصي لساركوزي شكوى رسمية ضد صحيفة (جورنال دو ديمانش) التي نشرت تقرير المدونة عن القصة. وقال صحفيون في جورنال دو ديمانش ان اثنين من الموظفين لهما صلة بالقصة بينهما كاتبها المفترض استقالا من منصبيهما في حين كتب رئيس تحرير الصحيفة خطاب اعتذار لنشره القصة فيما رفعت المدونة