متوجاً فتواه الغريبة التي أصدرها في وقت سابق بإحالة أصحاب بعض القنوات الفضائية إلى القضاء بحجة أن خطرهم لا يقل عن خطر مروجي المخدرات، فاجأ الداعية السعودي يوسف الأحمد، عضو سابق في هيئة التدريس بجامعة الإمام في الرياض، مشاهدي إحدى القنوات الفضائية بمداخلة يدعو فيها إلى هدم المسجد الحرام “لمنع الاختلاط”. وكان الشيخ الأحمد يتحدث إلى قناة “بداية” الفضائية عندما وصف الاختلاط بين الجنسين في المسجد الحرام ب”الاختلاط المحرم”، قائلاً إنه يستند إلى فتوى لمفتي السعودية الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز. وبناء على ذلك طالب الأحمد بهدم المسجد الحرام بشكل كامل، وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقاً “بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الرجال والنساء”. ونقلت صحيفة “القدس العربي” عن وكالة الأنباء الألمانية أن أحد المتابعين قام بنشر المقطع على موقع “يوتيوب”، واصفاً الأحمد ب”أبرهة عصره”، في إشارة إلى أبرهة الحبشي الذي أراد هدم الكعبة قبل أكثر من 14 قرناً. يشار إلى أن الأحمد عرف بتشدده الديني وآرائه التي كثيراً ما تثير اللغط في وسائل الإعلام. وكان السعودي الشيخ عبدالرحمن البراك قد أفتي مؤخراً بجواز قتل من يبيح الاختلاط، ما أدى لاحقاً إلى حجب موقعه الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. ودعا الشيخ يوسف الأحمد السعودية أيضاً إلى حظر السينما، واصفاً إياها بأنها “من وسائل المنافقين”. وأفتى بحرمة بناء جدار فولاذي تحت الأرض على طول حدود مصر مع غزة لمنع تهريب السلاح والسلع، معتبراً ذلك ” ظلماً لشعب غزة المسلم”.