بعد أن علقت وكالة المراقبة الصحية البرازيلية Anvisa، مؤقتا التجارب على لقاح Coronavac المضاد لفيروس كورونا الذي طوره المختبر الصيني Sinovac، بسبب "حادث جدي"، طرأ تخوف كبير وسط الشارع المغاربي بشأن علاقة هذا اللقاح الصيني باللقاح المعلن عنه أمس، ووالذي من المفروض أن يعمم على كل المواطنين. وعلى الرغم من أن اللقاح الذي تم تعليقه بالبرازيل هو لقاح صيني، إلا أنه لا علاقة له باللقاح الذي سيعطى للمغاربة، لأن الصين تطور لقاحين، الأول ظهرت فعاليته ضد فيروس كورونا ويتم تطعيم الصينيين به، فيما اللقاح الثاني وهو الذي ظهر فيه المشكل المذكور. وللتوضيح أكثر، ففي الصين توجد شركتين تطوران لقاح الفيروس، "سينوفارم" و"سينوفاك بايوتك"، وهذه الشركة الأخيرة هي التي وقع لها "حادث جدي" أثناء القيام بالتجارب على أحد المشاركين، فيما الشركة الأخرى وهي "سينوفارم" هي التي تطور اللقاح الذي سيعمم على المغاربة والذي بدأت تجربته في الصين. من جانب آخر أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، أن الحادث الضار الذي وقع لأحد متطوعي البرازيل في التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا الذي طورته شركة "سينوفاك" الصينية، "لا علاقة له باللقاح". جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ وين بين" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على إعلان الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية في البرازيل تعليق التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا الذي طورته الصين بعد "حادث ضار" لأحد المتطوعين في 29 أكتوبر الماضي. وقال بين "لاحظنا أن سينوفاك ردت على التقارير ذات الصلة، حيث يعتقد معهد بوتانتان، وهو الشريك المتعاون مع سينوفاك في البرازيل، أن هذا الحادث الضار الخطير لا علاقة له باللقاح ، وستواصل سينوفاك التواصل مع البرازيل بشأن هذه المسألة". هذا وأفاد مصدر حكومي مطلع بأن الإشاعات والأخبار المتداولة حول اللقاح الصيني ضد "كوفيد19′′، التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليست صحيحة ودقيقة، وأضاف أن فريقا من الخبراء المغاربة المتخصصين في التطعيم والأوبئة، شاركوا في التجارب السريرية للقاح الصيني ضد "كوفيد 19′′، والذي سيستفيد منه المغاربة، وكذا الدول الإفريقية. وشدد المصدر ذاته على أن الحكومة وقطاعها الوصي، لا يمكن أن تخاطر بصحة المغاربة، خاصة وأن الملك محمد السادس، أعطى تعليماته ويتابع بشكل دقيق، قضية اللقاح الصيني الذي سيستفيذ منه المغاربة بداية من الشهر المقبل.