أعلن المجلس البلدي لمدينة طريفة بجنوب إسبانيا، عن إعادة فتح شاطئ المدينة وضواحيها في وجه المواطنين، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم إلى غاية 13 سنة المصحوبين بأولياء أمورهم، مع احترام تدابير الوقاية والنظافة في الشاطئ. وأزالت المصالح الأمنية الإسبانية بطريفة، جميع الأشرطة والأسيجة التي كانت تطوق الشاطئ وتمنع دخول المواطنين إليه، وبالتالي أصبح ابتداء الثلاثاء، مسموحا للعموم بدخول الشاطئ للتنزه وممارسة الرياضة والألعاب في الهواء الطلق. وأعطلت بلدية طريفة الواقعة على بعد 14 كيلومترا من ساحل طنجة بشمال المغرب، إشارات إيجابية بهذه الخطوة، حيث اعتبرها المتتبعون للوضع الوبائي في جنوب إسبانيا، بداية التعافي من فيروس كورونا المستجد، وعودة الحياة في المناطق الإسبانية. ويأتي قرار بلدية طريفة الإسبانية بفتح الشاطئ في وجه العموم، على بعد أيام من إعلان الحكومة الإسبانية عن البدء في تخفيف إجراءات حالة الطوارئ ابتداء من 10 ماي المقبل، والعودة بشكل تدريجي للحياة الطبيعية التي كانت قبل إجراءات فيروس كورونا المستجد. وحسب وزارة الصحة الإسبانية، أمس الأربعاء، فإن عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 بإسبانيا، بلغ إلى حدود اليوم إلى حوالي 113 ألف إصابة، في حين بلغ عدد الوفيات بالفيروس إلى 24 ألف و275 حالة وفاة، بينما عدد المتعافين إرتفع إلى حوالي 109 آلاف حالة شفاء. وسجلت إسبانيا في الأيام الأخيرة تراجعا في تسجيل عدد الإصابات والوفيات، مقابل تسجيل ارتفاع في حالات التعافي، في مختلف مناطق البلاد، وبالخصوص في جنوب إسبانيا التي تراجعت فيها الإصابات بشكل كبير، وهو ما شجع السلطات إلى الاستعداد لتخفيف إجراءات الطوارئ الصحية. وتُعتبر هذه إشارات إيجابية قادمة من جارة المغرب، باقتراب تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد في مختلف مناطق العالم، بما فيها المغرب، حيث يأمل المغاربة أن يفرحوا بفرحة عيد الفطر وفرحة انتهاء فيروس كورونا المستجد في أواخر هذا الشهر المبارك رمضان.