أمر قاضي التحقيق بابتدائية سيدي بنور، أخيرا، بإيداع دركي برتبة "أجودان" سجن الجديدة. وقالت مصادر "الصباح" إن الدركي الموقوف أحيل، في حالة اعتقال، على وكيل الملك، فقرر، بعد استنطاقه، إحالته على قاضي التحقيق، على خلفية تورطه في تسهيل نشاط ترويج المخدرات، والمساعدة على فرار مبحوث عنه، وإفشاء السر المهني، ومخالفة الضوابط العسكرية، وتواطئه مع مروج مخدرات مبحوث عنه على الصعيد الوطني، صدرت في حقه أكثر من 45 مذكرة بحث. وزادت المصادر أن إيقاف الدركي، الذي يعمل بمصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية بسرية درك سيدي بنور، جاء بعد إخضاع هاتفه لخبرة تقنية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة. وبعد تحليل المكالمات بمختبر الدرك الملكي بالرباط، تبين للمحققين وجود اتصالات هاتفية بينه وبين المروج المبحوث عنه، الذي تمكن من الفرار قبل وصول عناصر الدرك لإيقافه بنواحي سيدي بنور. ودفع هذا الأمر عناصر الدرك إلى إشعار النيابة العامة المختصة، وقائد الدرك، وتم فتح تحقيق. وأوضحت المصادر أن عناصر الدرك تمكنت، أخيرا، من إيقاف مروج المخدرات، بإقليم سيدي بنور، بعد عملية ترصد وتتبع، وتم حجز كميات كبيرة من "الشيرا" والكيف والتبغ المهرب، بلغ وزنها 400 كيلوغرام. وأشارت المصادر إلى أن الاعتقال جاء بعد عمليتين متفرقتين، بعدما أفلت من العملية الأولى، التي مكنت عناصر الدرك من حجز أزيد من 70 كيلوغراما من مادة الكيف و"طابا"، بعد تلقيه معلومة بقرب وصول عناصر الدرك عجلت بفراره، ليتم اعتقال أحد رفاقه بالمنزل الذي يقطنه. وخلال العملية الثانية، وبعد مداهمة مفاجئة للمنازل التي يرتادها ليلا، بين الفينة والأخرى، بأحد دواوير نواحي سيدي بنور، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي من مباغتته في الصباح الباكر واعتقاله. وبعد إخضاع هاتفه لخبرة تقنية، تبين وجود مكالمات هاتفية بينه وبين الدركي الموقوف، وبعد البحث معه، ابتدائيا قرر قاضي التحقيق إيداعه السجن المحلي بالجديدة، في انتظار مواصلة البحث التفصيلي.