بعدما إقصاء ألمانيا للمغرب من المشاركة في مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، واستدعائها الجزائر، الحاضر الوحيد في المؤتمر من دول المغرب العربي، إلى جانب الأطراف الليبيين، تتجه الجارة الشرقية للمغرب بقيادة رئيسها الجديد، عبد المجيد تبون، نحو إطلاق مبادرة جديدة للوساطة بين طرفي النزاع الليبي. وفي ذات السياق، عبرت الجزائر عن استعدادها لاحتضان "حوار" بين الأطراف الليبية، لإيجاد حل للأزمة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون خلال قمة برلين. وقال تبون: "نحن مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم، وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة، والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح، لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة"، مضيفا أن "الجزائر مستعدة لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين". الرئيس الجزائري، الذي تتقاسم بلاده أكثر من ألف كلم من الحدود مع ليبيا طرفي النزاع، دعا إلى "طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار، وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول"، وقال إن "أمن ليبيا امتداد لأمننا، وأفضل طريقة لصون أمننا القومي هو التعامل، وتكاتف الجهود مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف". (اليوم 24)