مرة أخرى يعود حفنة من الانفصاليين والذين ينتمون لمنطقة الريف لحرق العلم الوطني والذي ضحى من أجله آبائنا وأجدادنا بالغالي والنفيس، حدث ذلك أمس الأحد بمدينة ميتز الفرنسية، لم تقف الأمور عند هذا الحد بل أقدموا أيضا على حرق صور رمز الأمة الملك محمد السادس والمغفور له الحسن الثاني في تصرف غير مقبول بالمرة ووجب التصدي له بكل التطرق والوسائل المتاحة. شرذمة الانفصالين، يبدو أنهم لا يعرفون أو يحاولون تجاوز الفكرة الراسخة في عقول كل المغاربة على اختلاف مشاربهم، أن الشعار الدائم “الله الوطن الملك”، هو شعار يسري في دم كل مغربي من طنجة العالية إلى الكويرة الغالية ولا يمكن محوه أو تجاهله، فبه بلدنا بلد الاستقرار وبه ننعم بالأمن والأمان وبه نعيش ونحيى و رسالتنا واضحة إلى كل الذين يعارضون من خارج أرض الوطن، من كان ينتقد غيرة على وطنه، فمرحباً به، و من كان يسعى لنشر الفتنة فإن عليه أن يعلم أن علاقة العرش بالشعب أقوى من كل الدسائس و المؤامرات التي تحاك في الخفاء أو العلن. هناك للأسف الشديد بعض الأشخاص يعتقدون أن بقيامهم بجمع شرذمة من أصحاب السوابق و المنحرفين بدول المهجر و رفع علم يرمز إلى عنصريتهم و التعصب الإثني و العرقي الذي تجاوزه الزمن، و أنهم برفع شعارات معادية لرموز و ثوابت وطننا سوف يستطيعون زعزعة أمن و استقرار المملكة، فهم واهون بل ودخلوا في سبات عميق وحلم لن يتحقق مهما حاولوا فالروابط بين العرش والشعب كبيرة وتمتد لقرون وليست لسنوات. حرق العلم الوطني وصور الملك ما هو إلا ضعف نفسي وهزيمة قاسية يحس بها منعدمو الضمير ونؤكد في الختام بالقول وبصوت عال: المغاربة من طنجة إلى لكويرة متحدين كرجل واحد وراء ملك البلاد محمد السادس، ويظل العلم الوطني فوق كل اعتبار ولا عزاء للخونة من شرذمة الانفصالين.