script class="teads"="true" type="litespeed/javascript" data-src="//a.teads.tv/page/161505/tag" في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أقدم محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية، على إعفاء 16 مديرًا إقليميًا من مهامهم، وذلك في سياق عملية تقييم شاملة لأداء مسؤولي الوزارة على المستوى المحلي. هذه الإجراءات الصارمة تأتي استجابةً للتوجيهات الملكية السامية التي تدعو إلى إصلاح جذري لقطاع التعليم وتعزيز جودته، بما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة. واستندت قرارات الإعفاء، وفقًا لتقارير تفتيشية دقيقة لوزارة التربية الوطنية، إلى كشف تجاوزات مالية في تنفيذ مشاريع "مدارس الريادة"، التي تعتبر من أبرز برامج الإصلاح التربوي في المملكة. وقد شملت قرارات الإعفاء مديريات إقليمية في كل من الناظور، بالإضافة إلى ورزازات، الرشيدية، العيون، الداخلة، المضيق، والفحص أنجرة، مع توقعات بتوسع قائمة الإعفاءات لتشمل مديريات أخرى في المملكة بعد استكمال عمليات التقييم. مشروع "مدارس الريادة"، الذي أطلقته وزارة التربية الوطنية، يمثل ركيزة أساسية في الإصلاح التعليمي الذي تتبناه الوزارة خلال العقد الأخير. يهدف هذا المشروع الطموح إلى إرساء نموذج تعليمي حديث يواكب التحولات التربوية العالمية، من خلال تحسين جودة التدريس، دمج الرقمنة والتكنولوجيا، وتعزيز التكوين المستمر للأطر التربوية. ومع ذلك، كشفت التقارير الأخيرة عن وجود حالة من التخبط والفوضى وسوء إدارة المال العام، مما دفع الوزارة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية صارمة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة. ولقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة في أوساط الأسرة التربوية، حيث اعتبره العديد من الفاعلين خطوة ضرورية لتحفيز المسؤولين التربويين على تحسين الأداء والالتزام بتنفيذ المشاريع وفق المعايير المحددة. ويرى هؤلاء أن هذه الإجراءات تسهم في تحقيق إصلاح تعليمي حقيقي يخدم مصلحة الأجيال القادمة، ويضمن لهم تعليمًا جيدًا يواكب متطلبات العصر.