تسببت السيول التي تشهدها،حاليا، عدد من مناطق موريتانيا، في تساقط أجزاء من مسجد مصنف ضمن قائمة (اليونسكو) للتراث العالمي، وذلك وفق اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة أعمال اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارئ. وأوضحت اللجنة في نشرة لها أن السيول، الناجمة عن الأمطار الخريفية الغزيرة التي تتساقط خلال هذه الفترة من السنة بالبلاد، أدت إلى انهيار أجزاء من المسجد العتيق بمدينة ولاتة التاريخية، والذي يعود تشييده إلى القرن الأول الهجري. وأشارت مواقع إخبارية موريتانية إلى أن السيول تسببت كذلك في أضرار متفاوتة في السور التاريخي للمدينة. تجدر الإشارة إلى ذات المسجد قد تعرض لانهيار جراء السيول عام 2008. وولاتة هي من بين أهم المدن العريقة بموريتانيا المعروفة بمآثرها التاريخية إلى جانب كل من شنقيط و وادان و تيشيت. وتشهد موريتانيا، حاليا، أمطار خريفية مبكرة تجاوزت حاجز 170 ملم في بعض المناطق.