في إطار النهج التشاركي الذي تتبعه الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، أعلنت الهيئة عن فتح باب المشاركة أمام المؤسسات والجمعيات والتنظيمات السياسية والنقابية ومختلف الفعاليات، وذلك من خلال عنوان إلكتروني رسمي ([email protected])، وذلك قصد تلقي المذكرات أو مذكرات إضافية والمساهمات المتضمنة لمقترحاتها وتصوراتها بخصوص مراجعة مدونة الأسرة. ويأتي هذا الإجراء تفعيلا للمقاربة التشاركية الواسعة التي دعت إليها الرسالة الملكية السامية، الموجهة إلى رئيس الحكومة، بشأن مراجعة مدونة الأسرة، وإضافة إلى جلسات الاستماع التي شرعت الهيئة في تنظيمها منذ أسابيع، والتي استمعت خلالها إلى الجمعيات وائتلافات الجمعيات والمؤسسات الدستورية المهتمة والمعنية بقضايا المرأة والأسرة والطفولة، والمشهود لها بالترافع عن القضايا المرتبطة بتطبيق مقتضيات مدونة الأسرة. وشددت الهيئة على أنها تعول كثيرا على المساهمات المكتوبة التي ستتوصل بها، بما ستحمله من قوة اقتراحية هامة، والتي ستشكل إلى جانب المذكرات التي توصلت بها خلال جلسات الاستماع، وكذا المقترحات التي تم التعبير عنها خلالها، الرصيد الوثائقي الذي سيتم الاشتغال عليه. وأضافت الهيئة أنها تأمل في أن تتمكن من توسيع دائرة المساهمين في هذا المشروع المجتمعي الذي يهم جميع المغاربة، لتشمل الذين تحول أسباب موضوعية دون الاستماع إليهم مباشرة، سواء كانت أسبابا تتعلق بهم، أو بالحيز الزمني المخصص من قبل الهيئة لهذه المرحلة من عملها. ومن المرتقب وفق المصدر ذاته، أن تضع الهيئة في القريب العاجل، رهن إشارة العموم موقعا إلكترونيا يتضمن المعطيات والوثائق والصور والبلاغات الصادرة عنها، بما يتيح مواكبة عملها ومتابعته بشكل منتظم، في هذه اللحظة الإصلاحية الكبرى التي تعرفها المملكة، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. أهمية هذا الإجراء يشكل فتح باب المشاركة أمام جميع الفعاليات المجتمعية، سابقة هامة في سياق مراجعة مدونة الأسرة، حيث يعكس الحرص على إشراك الجميع في هذا المشروع المجتمعي الهام، الذي يمس حياة كل المغاربة. ويأتي هذا الإجراء أيضا في إطار النهج التشاركي الذي تتبعه المملكة المغربية في مختلف الإصلاحات التي تقوم بها، حيث تحرص على إشراك مختلف الفعاليات المجتمعية في هذه الإصلاحات، من أجل تحقيق المرامي المرجوة منها، وضمان استدامتها. الأهداف من هذا الإجراء يهدف هذا الإجراء إلى تحقيق الأهداف التالية: توسيع دائرة المساهمين في مراجعة مدونة الأسرة، بما يضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الآراء والأفكار حول هذا المشروع المجتمعي الهام. جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعطيات حول واقع الأسرة المغربية، بما يساعد على إعداد مراجعة مدونة الأسرة تلبي تطلعات جميع المغاربة. تحقيق التوافق بين مختلف الفعاليات المجتمعية حول الرؤية المستقبلية للأسرة المغربية. التوقعات من هذا الإجراء يتوقع أن يساهم هذا الإجراء في تحقيق النتائج التالية: إعداد مراجعة مدونة الأسرة تلبي تطلعات جميع المغاربة، وتعكس واقع الأسرة المغربية المعاصرة. تحقيق التوافق بين مختلف الفعاليات المجتمعية حول الرؤية المستقبلية للأسرة المغربية. تقوية الثقة بين مختلف الفعاليات المجتمعية، وتعزيز روح المسؤولية المشتركة. تابعوا آخر الأخبار من أنا الخبر على WhatsApp تابعونا على GoogleNews