تستقبل البرتغال فصل الصيف هذا العام على وقع موجة حر شديدة قد تصل إلى 42 درجة. ويتوقع خبراء الأرصاد، أن تحطم درجات الحرارة أرقاما قياسية مطلع الأسبوع المقبل، وستكون الأيام القليلة المقبلة شديدة الحرارة، حيث تصل درجات الحرارة القصوى إلى 42 درجة في بعض البلديات بالمناطق الداخلية من ألينتيخو والغارف. وبحسب المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي، فإن هذا البلد الإيبيري يشهد من 5 إلى 6 أيام من موجة الحر سنويا، والتي يمكن أن تصل إلى 60 يوما في نهاية القرن. وأفاد المعهد البرتغالي أنه "اعتبارا من اليوم، ستتجاوز درجات الحرارة القصوى في عدة مناطق في القارة بالفعل 30 درجة، وبدءا من يوم الجمعة تتجاوز 40 درجة". وقال خبير الأرصاد الجوية، أليساندرو ماراسيني، في تصريحات صحفية: "عادة ما نصنف موجة الحر في نهاية الموجة، أو على الأقل بعد مرور ستة أيام لأنه يجب استيفاء هذه المعايير"، مضيفا في الوقت الحالي، يمكننا التحدث عن ارتفاع درجة الحرارة مع "احتمال" التطور إلى موجة حر شديدة. ويعتزم المعهد البرتغالي للبحر والغلاف الجوي إصدار تحذيرات شديدة من الحرارة اعتبارا من يوم غد الجمعة، وعادة ما تكون من مستوى أصفر مع إمكانية رفعها إلى البرتقالي. ولتأكيد موجة الحر الشديد، يلزم وجود فترة زمنية لا تقل عن ستة أيام متتالية تكون خلالها درجة الحرارة القصوى اليومية أعلى بخمس درجات من متوسط القيمة اليومية للفترة المرجعية. وتشهد البلاد ما بين 5 و6 أيام من موجة الحر سنويا. ومع ذلك، تشير توقعات تغير المناخ إلى أنه بحلول نهاية القرن، ستصل إلى 60 يوما من موجة الحر الشديد في السنة. وبحسب خبراء المناخ، فإن تزايد موجات الحر في أوروبا هو نتيجة مباشرة للاحتباس الحراري، وإن انبعاثات غازات الدفيئة تزيد من قوة موجات الحرارة ومدتها ووتيرتها.