في ظل توتر العلاقات مع المغرب، كثف الجيش الجزائري مؤخرا تدريباته العسكرية في المناطق الحدودية بشكل يجعلنا نتساءل هل يستعد الجار الشرقي للمغرب لحرب محتملة ضد الرباط أو ضد إرهابيي مالي؟ وأفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أن الجيش الشعبي الجزائري، أجرى الثلاثاء المنصرم ، تدريبات عسكرية مشتركة في منطقة تندوف الواقعة على الحدود الجنوبية الغربية مع المغرب ، بالذخيرة الحية في أقصى جنوبالجزائر ، بمحاكاة اقتحام التراب الوطني لعدو غير تقليدي. كما أجرت القوات الجزائرية أمس الثلاثاء مناورات عسكرية وهي الثالثة في أقل من شهر في برج باجي مختار على الحدود مع مالي ، البلد الذي ابتليت بالعنف لسنوات. وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان صحفي :"إن هذه التدريبات العسكرية تهدف إلى "تحسين القدرات القتالية" و "التشغيل البيني بين مختلف الأركان" ، ولكن أيضًا "تدريب القادة والأركان على التحضير والتخطيط وتنفيذ العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة". "وشهدت التدريبات أيضا قيام مفارز شبه كوماندوز بالمظلات تحت حماية المدفعية والطائرات المقاتلة ، والتي كانت مهمتها تدمير قوات عدو غير تقليدي حاول التسلل داخل الأراضي الجزائرية. وبغض النظر عن الأسباب الرسمية المعلنة للقيام بهذه المناورات العسكرية، فإن كل شيء يشير إلى أن الجزائر ، على ما يبدو ، تستعد لحرب محتملة ضد المغرب الذي طالما اعتبرته "عدوًا"، منذ أن قطعت العلاقات الدبلوماسية ، حيث تصاعدت التوترات بين البلدين.