يبدو أن خطة الجزائر الهادفة إلى عزل المغرب إقليميا وحرمانه من منابع الغاز، برفض تمديد اتفاقية الغاز المغاربي قد فشلت وانقلبت من صنيع الأقدار على الجارة الشرقية، خاصة بعدما أعلنت شركة "SDX Energy" البريطانية عن بدء المرحلة الثانية من حملة الحفر في المغرب، ببئر الغاز "KSR-19" في منطقة الغرب، ثم بئر "SAK-1". وفي حالة نجاحهم، سيفتحون منطقة استكشاف جديدة جنوب للاميمونة. وقالت "مدار 21"، إن المغرب يسير في طريقه للانضمام إلى نادي الدول المنتجة للنفط، بإعلانات متتالية عن اكتشافات للنفط والغاز من قبل إحدى الشركات العالمية المرخص لها بالتنقيب عن "الذهب الأسود" داخل التراب الوطني أو في أراضيه الساحلية. وكانت شركة "Europa Oil and Gas" البريطانية، قد أعلنت في وقت سابق عن وجود أكثر من ملياري برميل نفط في منطقة إنزكان قبالة ساحل مدينة أكادير على مساحة تقدر بأكثر من 11 ألف متر مربع. وعزت الشركة، في بلاغ لها، وجود كميات هائلة من النفط في المنطقة إلى موقعها على خط جيولوجي غربي ساحل إفريقيا الغني بالغاز والنفط، مؤكدة أن إمكانيات التنقيب عن النفط في تلك المنطقة عالية جدا. وتستغل الشركة البريطانية 75بالمئة من حقل "إنزكان" فيما سيحصل المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن (الغاز والنفط) والمناجم على نسبة 25 بالمئة. وقبل شهرين، أعلنت شركة "SDX Energy" البريطانية المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز، عن الانتهاء من المرحلة الأولى من التنقيب عن الغاز في غرب المغرب، من خلال تحديد ثلاثة آبار بإجمالي احتياطيات تتراوح بين 1.5 و1.6 مليار قدم مكعب من الغاز، غير أن المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد اكتشاف احتياطيات النفط أو الغاز في المملكة المغربية.