عاد الرئيس السابق للفيفا، جوزيف بلاتر، ليؤكد أن سلطات فرنسا ساهمت بقوة في فوز قطر بِسباق تنظيم مونديال 2022. وأعلنت الفيفا، مطلع دجنبر 2010، عن فوز قطر بِسباق تنظيم نهائيات كأس العالم طبعة 2022، وحينها كان بلاتر يقود الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويرأس نيكولا ساركوزي فرنسا، ويمسك بلاتيني بالزمام الإداري للاتحاد الأوربي لكرة القدم. وقال جوزيف بلاتر: "فازت قطر بِفضل السلطات العليا الفرنسية"، وأشار إلى نيكولا ساركوزي، ومواطنه ميشال بلاتيني، اللذين لعبا دورا كبيرا في حصول الإمارة الخليجية على شرف تنظيم مونديال 2022. كما جاء في أحدث تصريحات أدلى بها المسؤول الكروي السويسري لِقناة "آس آف آر" الفرنسية. وأضاف بلاتر أن العدالة الفرنسية زارت مقرّ الفيفا بفي مدينة زوريخ السويسرية أواخر العقد الماضي، وطلبت منه مساعدة قطر في سباق ترشّحها لِإحتضان أكبر تظاهرة كروية مُبرمجة عام 2022. واختتم بلاتر حديثه بأن تأثير سلطات فرنسا في انتخابات تعيين مستضيف مونديال 2022، كان قويا، وغير قابل للشكّ، عِلما أن قطر دخلت مضمار السباق رفقة أمريكا، وأستراليا، واليابان. وعرفت العلاقات الديبلوماسية الفرنسية القطرية بعد اعتلاء نيكولا ساركوزي الحكم عام 2007، فصلا جديدا اتسم بِتطابق وجهات النظر، وتنسيق الجهود. وظهر ذلك جليا في ما اصطلح على تسميته ب"الربيع العربي"، وشراء القطريين أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ومساندة فرنسا ملف قطر لِإحتضان مونديال 2022. ويأتي الظهور الإعلامي للسويسري جوزيف بلاتر، الذي غادر منصب رئيس الفيفا عام 2015 مكرها بسبب تهم الفساد في وقت شرع فيه مكتب التحرّيات الأمريكي (آف بي آي)، والقضاء البرازيلي في فتح تحقيق، حول مزاعم منح سلطات قطر مبلغ 22 مليون أورو، لِشراء الأصوات في انتخابات تعيين مستضيف مونديال 2022.