بعد فاجعة الصويرة التي خلفت 15 شهيدة، قال سعد الدين العثماني، في افتتاح المجلس الحكومي صباح اليوم الخميس، إن العمل الإحساني لن يتعرض لأي تضييق أو حد أو تقليص، مشددا على أنه سيعرف بالمقابل تنظيما إيجابيا. وأكد العثماني "العمل الإحساني التضامني نعتز به وسيبقى ويستمر، لكن من واجب الحكومة تنظيمه بطريقة أفضل حتى يمارس بطريقة لائقة تسمح بأن يحقق أهدافه دون أن يؤدي إلى مثل هذه الفواجع أو هذه النتائج السلبية التي نتأسف لوقوعها". وعبر العثماني عن اعتزازه بفعاليات المجتمع المدني والكفاءات الوطنية التي تشتغل في مجال العمل الإحساني، الذي كان باستمرار وفي جميع الأنحاء وطيلة قرون وعقود مضت، دون وقوع مثل هذه الفاجعة. وخلص إلى ضرورة التوقف عند الأخطاء التي ارتكبت لتصحيحها وتجاوزها، دون أن يشكل ذلك مبررا أو سببا في تحميل العمل الإحساني المسؤولية. وذكر العثماني بتشكيل لجنة وزارية تضم كل من وزير الدولة ووزير الداخلية ووزير العدل ووزيرة التضامن والأمين العام للحكومة والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، انبثقت عنها لجنة تقنية لدى الأمانة العامة للحكومة تعكف على مراجعة الترسانة القانونية للعمل الإحساني.