يتجه فريق العدالة والتنمية في مجلس مدينة الرباط نحو مقاضاة مستشاري "البام" في المدينة، على خلفية أحداث العنف الأخيرة، التي شهدتها دورة أكتوبر، الجمعة الماضي. وأوضحت مصادر من داخل فريق "البجيدي" ل"اليوم24″، أن اجتماعات مراطونية، يقودها الحزب، منذ حادث الجمعة الماضي، لاتخاذ قرارات عملية في حق فريق "البام"، لوقف ما تشهده دورات المجلس من عنف في حق العمدة، محمد الصديقي. وعلى الرغم من أن مجلس الرباط يشهد، منذ سنتين أعمال عنف، قال فريق مستشاري "البجيدي أنه كان يتعامل معها بليونة، ولا تخلف سوى مبادرات محتشمة تقتصر على وضع شكايات شكلية، إلا أنه عازم هذه المرة على تعاط مختلف مع القضية". واستطاعت أغلبية مجلس مدينة الرباط تمرير ميزانية المدينة لعام 2018، الجمعة الماضي في 38 صوتا، بعد تجدد أعمال عنف، وتكسير الكراسي، والطاولات، ومعدات القاعة، حيث تنعقد الدورة من قبل بعض المستشارين، المحسوبين على فريق "البام". ومباشرة بعد تناول العمدة الصديقي للكلمة الافتتاحية للجلسة، تدخل مستشارو فريق الأصالة والمعاصرة لتوقيف الجلسة، بإطلاق أصوات صافرات الإنذار للتشويش على الجلسة، قبل تقدمهم إلى المنصة، وتكسير طاولاتها، فيما رفعت أغلبية العدالة والتنمية شعارات تحمل الأصالة والمعاصرة مسؤولية السلامة الجسدية للرئيس، وأعضاء أغلبيته، قبل أن تضطر إلى "تهريب" العمدة من القاعة. ومقابل ذلك، وجه فريق الأصالة والمعاصرة، المعارض في المجلس، اتهامات إلى الرئيس بالاختلاس، وعدم احترام القانون، مطالبين إياه بعرض حصيلة عمله أمام المجلس، وتوضيح برنامج عمله.