قدم مستشار في مجلس مدينة تطوان عن حزب العدالة والتنمية، والمسؤول الإقليمي لشبيبة الحزب استقالته من المجلس، احتجاجا على ما قال إنه تراجع عن وعود، قدمها الرئيس الحالي في حملته الانتخابية، ولم يف بها. وقال المستشار المستقيل، سمير شقور، في حديثه مع "اليوم 24″، إنه قدم استقالته، أخيرا، بعدما استنفذ جميع سبل الحوار مع الرئيس الحالي لمجلس المدينة، ومطالبته مرارا للمجلس الحالي بتنفيذ ما تعاقد عليه مع المواطنين، قبل الانتخابات، مؤكدا أن موجة الغضب الكبيرة، التي تسري بين جسم مستشاري فريق العدالة والتنمية في مجلس جماعة تطوان، قد تنتج عنها استقالات أخرى، في الأيام المقبلة. وأوضح شقور أن الخلاف بينه وبين محمد ادعمار، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، تفجر بعد امتناعه عن تنفيذ مخطط لتنمية بعض الأحياء الهامشية، والذي كان يضم تنزيل تطوير للبنية التحتية، وتعزيز للإنارة، وقنوات الصرف الصحي، وتبليط الأزقة. وعبر شقور عن عدم قدرته على الاستمرار في الانتماء إلى فريق جماعي لم يف بالتزاماته تجاه الناخبين، في ظل ما وصفه بتلكؤ الرئيس عن التجاوب مع المطالب التي يرفعها السكان باستمرار. وفيما تعذر الحصول على تعقيب من إدعمار، أكد المستشار المستقيل أن حوارات المستشارين الغاضبين من ادعمار لم تصل إلى أي نتيجة، و لم تتمخض عنها أي إجراءات عملية، مضيفا أن سنتين من العمل الجماعي في مجلس تطوان كانت كافية لاتخاذ قرار الانسحاب.