أقدم شاب، عصر أول أمس الجمعة، على الاعتداء بطريقة بشعة على تلميذة قاصر، بعدما رفضت ربط علاقة غرامية معه، انتقاما منها، حيث وجه إليها طعنات غائرة، بواسطة سلاح أبيض، أصابتها على مستوى وجهها، ما أثار غضب العديد من آباء، وأولياء التلاميذ في مدينة القصر الكبير. ووفق مصادر مطلعة، فإن الشاب الجانح "أيوب.م"، الذي يبلغ من العمر 18 سنة، وبضعة أشهر، كان يتصل بالتلميذة الضحية "سهيلة.أ"، التي تبلغ بالكاد 18 سنة من عمرها، عبر الهاتف عدة مرات، ويحثها باستمرار على ربط علاقة غرامية معه، لكنها في كل مرة كانت ترفض طلبه الملح. وبعد رفض الفتاة طلب المعني بالأمر ترصدها بعدما غادرت إعدادية علال بن عبد الله، حيث تتابع دراستها، واعترض سبيلها في أحد الأزقة، غير بعيد عن مفوضية للأمن، ووجه إليها طعنات غائرة أصابتها على مستوى وجهها، واختفى بعيدا عن الأنظار. وأثارت واقعة الاعتداء على التلميذة الضحية غضب شبان حي الديوان، حيث تقطن رفقة أسرتها، إذ خرجوا في مجموعات للبحث عن المعتدي، لكن من دون جدوى. والاعتداء الشنيع على الضحية دفع، أيضا، العديد من أولياء تلاميذ إعدادية علال بن عبد الله، وجل سكان حيها، مساء أول أمس الجمعة، إلى تنظيم وقفة احتجاجية بالقرب من المفوضية المركزية للأمن، الواقعة في ساحة علال بن عبد الله في القصر الكبير، للمطالبة باعتقال المعني بالأمر، مرددين "الأمن ها هو والمجرم فينا هو؟"، و "هذا عيب هذا عار المدرسة في خطر". وسارع رجال الأمن في القصر الكبير إلى شن حملة لاعتقال المعني بالأمر، إذ تمكنوا من تحديد مكان وجوده، بعدما ترصدوا هاتفه المحمول، واعتقلوه في حي الزكاكرة، حيث تقطن أسرته. وتجدر الإشارة إلى أن تلميذا قاصرا آخر تقدم، ظهر أمس السبت، رفقة والدته، وهو يرتدي بدلته المدرسية، بشكاية إلى المنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، بعدما تعرض للطعن بشفرة حلاقة على مستوى صدر، في حي المغرب الجديد في العرائش.