مرت حوالي ثلاثة أشهر على واقعة محاولة اغتصاب شابة داخل حافلة للنقل العمومي "طوبيس" في مدينة الدارالبيضاء، لكن على امتداد الأشهر الماضية، لم يتم الوصول إلى تاريخ وقوع الجريمة. مصدر مسؤول قال ل"اليوم24″، إن تاريخ وقوع العمل الإجرامي لا يزال "مجهولا"، كما أنه لم يتم تحديد رقم "الطوبيس"، مسرح الاعتداء الذي هز المغاربة، ووصل صداه إلى العالم. وفي الوقت الذي لم يتم فيه تحديد تاريخ وقوع الاعتداء، اعترف المتهمون القاصرون، أن الأحداث تم تصويرها قبل شهر رمضان. إلى ذلك، لم يفض تفريغ تسجيلات الكاميرات الموجودة في أكثر من 800 حالة، بمعدل 16 سنة في اليوم، إلى أي تطور في القضية. وتمكنت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء، في غشت الماضي، من توقيف ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في الجريمة البشعة، وتوثيق ذلك في شريط فيديو، ونشره على شبكة الأنترنت. من جهتها، كشفت شركة النقل الحضري في مدينة الدارالبيضاء "المدينة باص" أن حافلاتها شهدت المئات من حوادث الاعتداءات الجنسية، خلال السنوات الماضية. وأبرزت الشركة، المكلفة بالنقل في العاصمة الاقتصادية، التي تدير 800 حافلة في المدينة، أن هذه الحوادث بلغت 768 اعتداء يحمل طبيعة جنسية، خلال الفترة الممتدة بين يناير 2014، ويوليوز الماضي".