تلعب الصناعة التقليدية وخاصة صناعة الزرابي، دورا مهما في حياة المراة التازناختية (نسبة الى مدينة تازناخت اقليم وارزازات). ويمتد تاريخ العلاقة بين الزربية والمراة الى سنوات يصعب تحديدها، فالمرأة بهذه المنطقة المتواجدة بالجنوب الشرقي للملكة، استعملت يديها وبدأت بنسج الخيوط، وطرز النماذج المستوحاة أشكالها من الطبيعة، وتمكنت من نقل الصنعة الى عشق لا ينتهي، تبدأ فصوله بدق اول خيط في الدولاب المخصص لصنع الزربية، إلى اختيار الألوان الفاقعة التي تسر الناظرين، وانتهاء بنشر الزربية وهي محملة بتجربة "أنثى" تلعب دورا مهما في مجتمع ذكوري بامتياز. وفي هذا الاطار، واعترافا بدور المرأة التازناختية والزربية الوازكيتية، نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة درعة تافيلالت وكتابة الدولة لدى وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي وبدعم من مؤسسة دار الصانع، وبشراكة مع المجلس الجماعي لتازناخت، عمالة ورزازات، المجلس الاقليمي لعمالة ورزازات، وزارة الثقافة، الجماعات الترابية لتازناخت الكبرى، شركة أكواباور ورزازات، شركة مناجم وشركة مازين، مهرجان الزربية الواوزكيتية في نسخته الخامسة من 06 الى 11 أكتوبر 2017 بمدينة تازناخت عمالة ورزازات. ويعد هذا المهرجان حدثا يهدف الى تسليط الضوء على حرف الصناعة التقليدية المغربية عامة وصناعة الزربية الواوزكيتية خاصة، ومن خلاله تكريم المرأة القروية الصانعة التقليدية التي استطاعت بإمكانياتها المحدودة الحفاظ على استمرارية هذا الموروث الثقافي، الذي داع صيته وطنيا ودوليا. ولمدة ستة أيام، سيتمكن مجموعة من الصناع التقليديين والحرفيين والتعاونيات والجمعيات من تقديم منتجاتهم للزوار المغاربة والأجانب، حيث سيتم توفير 120 رواقا للعرض بجماعة تازناخت، كما سيتم عرض مجموعة من الانشطة العلمية، الثقافية، البيئية والرياضية المرتبطة بهذا القطاع. وبالموازاة مع هذا الحدث، سيخصص برنامج ترفيهي طيلة أيام المهرجان، يستضيف المشاهير من عالم الموسيقى والفكاهة، إضافة الى فرق فنية محلية وأنشطة متنوعة.