كشفت مصادر مطلعة أن عائلات معتقلي حراك الريف، تراهن على الخطاب الملكي في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر القادم، لإحداث انفراج في الملف بإصدار عفو ملكي عن جميع المعتقلين. وحسب المصادر التي تحدثت ل"اليوم 24″، فإن العائلات التي تمني بالنفس بوضع حد لمعاناة أبنائهم بالإفراج عنهم، وتنتظر خطاب الملك محمد السادس لتحديد الخطوات والقرارات التي تستوجبها المرحلة القادمة، خاصة في ظل المأزق الذي وصل إليه حراك الريف، بعد فشل كل الوساطات. المصادر اعتبرت أن الخطاب الملكي يبقى آخر فرصة لطي الملف وتحقيق المصالحة مع الريف، وهو نفس التوجه الذي كان قد لمح إليه المعتقل،نبيل احمجيق، في رسالته من داخل السجن المحلي عين السبع (عكاشة) بالدار البيضاء، حينما قال صراحة بأن آخر فرصة للمصالحة مع الريف هي إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف المتابعات وإلغاء مذكرات البحث. ويأتي ذلك، في وقت كشفت فيه مصادر مقربة من هيأة دفاع معتقلي حراك الريف أن هنالك ما يناهز 600 مذكرة بحث بشأن عدد من نشطاء الحراك، ما من شأنه أن يزيد من تأزيم الملف في حال عدم حصول انفراج قريب بالعفو عن المعتقلين والمتابعين.