بعد أيام من تفجر قضية الإبتزاز الجنسي الذي يمارسه أحد الأطباء بمستشفى مولاي يسوف للأمراض الصدرية بالرباط، ظهرت سيدة أخرى متزوجة أفادت أنها كانت ضحية تحرش مارسه الطبيب نفسه في محاولة لمبادلة "الجنس مقابل العلاج". وأفادت الضحية صفاء (إسم مستعار)، في تصريح حصري لليوم 24، أنها توجهت قبل أشهر إلى مستشفى مولاي يوسف بغرض العلاج، بعد تعرضها لأوجاع باطنية، حيث تم توجيهها من طرف أحد المستخدمين بالمستشفى إلى مكتب الطبيب "ع.ك" للكشف عنها. وتابعت صفاء بأنها وصفت للطبيب المذكور ما تعاني منه من أوجاع، ما جعله يطلب منها الجلوس على سرير الفحص، قبل أن يقوم بإحكام إغلاق الباب، ما جعل الشكوك تراودها بخصوص نواياه. هذا السلوك الذي أقدم عليه الطبيب "ع.ك" دفع صفاء إلى توجيه السؤال إليه عن سبب إغلاق الباب، قبل أن يكشف لها بأنها "أعجبته" وأنه يطلب منها رقمها، حيث عرض عليها زيارته في شقته الواقعة في حي أكدال، مبرزا أن شقته فارغة على اعتبار أنه شخص مُطَلّق. وبعد أن تأكدت نواياه هددت الضحية صفاء الطبيب "ع.ك" بأنها ستصرخ داخل المكتب طلبا للنجدة إذا لم يقم بفتح الباب، وهو ما استجاب له الطبيب مضطرا. وتأتي قصة "صفاء" أياما بعد تفجر فضيحة "الجنس مقابل العلاج" عقب إقدام إحدى السيدات على تقديم شكاية لدى وزارة الصحة، ومدرية المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، الخاضع لوصاية وزارة الصحة، والتي اتهمت الطبيب ذاته بالتحرش بها داخل المستشفى. وكشف الحبيب كروم، رئيس الجمعية الوطنية للتوعية ومراحبة داء السل، أن الطبيب المتهم معروف بممارساته السيئة، سواء على صعيد مستشفى مولاي يوسف، أو المديرية، حتى أن الأطباء العاملين معه والأطباء المتدربين الذين عملو معه أصبحوا ينعتونه بعدد من الألقاب على علاقة بالتهم الموجة إليه. وأفاد كروم في تصريح سابق ل"ليوم 24″، بأن الطبيب ظل يستغل مريضته جنسيا لمدة سنتين، مقابل تقديم الأدوية لها، دون أن تتمكن من مقاومته، قبل أن تقرر أخيرا الخروج عن صمتها، وتفجير القضية. وكانت الجامعة الطنية للتوعية ومحاربة داء السل في بلاغ لها باستدعاء الطبيب المتحرش والتحقيق معه من أجل إنصاف المشتكية حتى يكون عبرة لكل من تبث في حقه الاستخفاف بالرسالة الإنسانية للطب والتاعب بقَسَم المهنة.