بينما كانت عائلات معتقلي حراك الريف تنتظر انفراجا في قضية معتقلي الحراك مع اقتراب عيد الأضحى، جاءت الأحكام التي نطقت بها استئنافية الحسيمة أمس الثلاثاء لتزيد من تعميق الجرح. استئنافية الحسيمة نطقت بأحكام قاسية في حق 9 نشطاء من حراك الريف، حيث تراوحت ما بين سنة سجنا و20 سنة سجنا نافذة. الناشط جمال ولاد عبد النبي، الذي حكم عليه ب20 سنة سجنا نافذة لا يتجاوز عمره 19 سنة، وهو أثار غضبا عارما في صفوف عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. نشطاء الفيسبوك شككوا في التهم التي وجهت ل"ولاد عبد النبي"، والمتمثلة في إضرام النار عمدا في مبنى و في ناقلات بها أشخاص و وضع متاريس في الطريق العام بغية تعطيل المرور واستعمال العنف ضد أفراد القوات العمومية و حيازة السلاح في ظروف من شأنها أن تشكل تهديدا للأمن العام و سلامة الأشخاص و العصيان و التحريض عليه و التظاهر بالطرق العمومية بدون ترخيص. من جهة أخرى، استقبل رواد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قرار ابتدائية الحسيمة بعدم تمتيع عبد الرحمان العزري، الذي لا يتجاوز عمره 14 سنة بالسراج المؤقت، وتمكينه من قضاء عطلة العيد مع أهله بغضب شديد. رواد الفيسبوك، والمتعاطفون مع حراك الريف استهجنوا التهم الموجهة لطفل في عمر الزهور من قبيل "المشاركة في مسيرة غير مرخصة، ورشق رجال أمن بالحجارة، ووضع عراقيل في الطرقات". يذكر أن عبد الرحمان العزري أصغر معتقل في حراك الريف اعتقل إثر مشاركته في جنازة الناشط في حراك الريف عماد العتابي، الذي لم تعلن الجهات المختصة لحد الساعة عن نتائج التحقيق في مقتله.