شرعت سيليا الزياني الناشطة البارزة في حراك الريف، في كتابة ما سمتها "#مذكراتي_في_سجن_عكاشة". وبدأت سيليا مذكراتها بالسجن الذي قضت فيه حوالي شهر ونصف، قبل أن تستفيد من عفو ملكي، بالحديث عن أول لقاء لها برفاقها في حراك الريف، وأبرزهم القائد الميداني للحراك، ناصر الزفزافي. وأشارت إلى أنه قبل لحظات من لقائها بالزفزافي، ورفاقها الآخرين، جاءت إليها حارسة سجن، في الوقت الذي كانت تقرأ رواية نوال السعداوي "مذكراتي في سجن النساء"، ونادتها الحارسة "سليمة تكعدي عندك محامي..". ومضت سيليا تروي القصة قائلة "لما قمت من مكاني وقد تملكني التعب والملل والاشتياق لحياتي مع أصدقائي وصديقاتي… ومثل كل المرات الماضية رافقتني حارستان من سجن النساء ويداهما على كتفي الصغير كصخرة ثقيلة فوق عصفورة.. وحين وصلت لقاعة الزيارة فتحت عيناي ولم أصدق أنهم رفاقي الأعزاء: ناصر ونبيل وجلول.. لم أتمالك نفسي.. رميت نفسي في أحضانهم. ودموعي تنزل مدرارة، وهم يقولون لي لا تخافي نحن بخير..". ولفتت إلى أن هذا اللقاء كان على خلفية استدعاؤهم "من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في أحد أيام شهر رمضان الحارة، فكان ذلك فرصة لرؤيتهم..". وقالت سيليا وهي تتحدث عن رفاقها من سجناء الحراك "كانوا مثل الرجال الحديديين.. لم ينل منهم السجن أبدا.. إنهم أبطال ومازالوا أبطالا".