أرجأت هيئة قضائية بالمحكمة الابتدائية بآسفي، زوال الاثنين ثاني شتنبر، محاكمة (ه.ط) نجل والي أمن آسفي، المتهم بالقيادة في حالة سكر وصدم شخص بالسيارة، إلى الخميس خامس شتنبر من أجل التوصل بشهادة طبية تثبت حقيقة الوضعية الصحية للضحية الشاب عصام العثماني، ، وقد أدلى الدفاع بشهادة طبية موقعة من طرف الدكتور عبد السلام باجدوب تشير إلى أن الضحية مازال يخضع للمراقبة الصحية. وعللت رئاسة الجلسة قرار التأخير، الذي عارضه دفاع المتهم، بغياب شهادة طبية تثبت حقيقة العجز البدني للضحية. وتميزت الجلسة، التي تغيب عنها المتهم الثاني (سامي خ ش)، بدخول رئيس الجلسة ودفاع المتهم في مناوشات حادة، بعد أن طعن دفاع نجل والي أمن آسفي في قرار اعتقال موكله، الذي اعتبره اعتقالا تعسفيا، وأن إيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية غير مستساغ بالنظر إلى عدم متابعته بالجرح الخطأ. واعتبر المحامي الشوكي أن النيابة العامة لم تحترم شروط الاعتقال الاحتياطي، وأن الاعتماد على شهادة ضابط الشرطة القضائية في ما يخص حالة السكر التي كان عليها المتهم خلال ارتكاب الحادثة، مخالف للقوانين الجاري بها العمل، في ظل عدم وجود معاينة بوسائل علمية، حسب ما أفاد به محامي المتهم، الذي شدد على أن المعاينة المجردة لحالة السكر، وغياب المتابعة بالجرح الخطأ، يشكلان سببا للطعن في متابعة (ه.ط) في حالة اعتقال، ملتمسا رفع ظروف الاعتقال الاحتياطي، أو تمتيع موكله بالسراح المؤقت، أو المراقبة القضائية. وتزامن الإعلان عن تأجيل ثالث للمحاكمة مع نقل الضحية صوب مصحة خاصة بمدينة مراكش، وخضوعه على وجه السرعة لعملية جراحية رابعة، من أجل إزالة تعفنات خطيرة برزت في الفخذ، ويستعد خلال الأسبوع الجاري للخضوع لثلاث عمليات جراحية أخرى، وأكدت مصادر طبية تحسن الوضعية الصحية للضحية، مفندة ما راج سابقا عن بتر إحدى رجليه.